أفادت مصادر صحفية جزائرية أن ثلاثة مغاربة كانوا موضوع مسطرة بحث حثيثة من طرف المصالح الأمنية المغربية لارتياطهم بجماعات إرهابية - منظمة القاعدة بالمغرب الاسلامي - قد نقلوا الى معتقل سركاجي السيء السمعة بالعاصمة الجزائرية تمهيدا لمحاكمتهم , واضعة بذلك حدا للاشاعات التي كانت تتحدث عن إمكانية تسليم المعتقلين الثلاث المعروفين -بمغاربة القاعدة - للسلطات المغربية في إطار التعاون الأمني بين البلدين في قضايا الارهاب . ويتعلق الأمر بالمدعوين محمد أغبالو وحمام بلال وكذا محمد رضا بلهاشمي يعتقد أن صورهم ظهرت في شريط مصور منسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي بثته في وقت سابق قناة الجزيرة القطرية . ووفقا للمعطيات المتوفرة فإن المغاربة الثلاثة المرجح انحدارهم من منطقة طنجة أوقفوا من طرف مصالح الأمن الجزائري بعد تسللهم للتراب الجزائري للالتحاق بمعاقل تنظيم "القاعدة بالمغرب الاسلامي" بتيزي وزو بعمق منطقة القبايل الجزائرية أواخر سنة الماضية بعد أن تم تجنيدهم من طرف المدعو سمير مصعب مسؤول التجنيد بالتنظيم حيث تكفل بنقلهم الى مخيم التدريب بجبال تقع بولاية بومرداس . وسبق للقضاء الجزائري أن أدان مغربيا آخر يدعى ع . شرايبي بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ويقضي حاليا عقوبة سجنية ب 12 سنة في السجون الجزائرية , ضمن ملف "القاعديين الأجانب " بالتراب الجزائري يعتقد أن لجلهم على علاقة بخلايا للتنظيم الارهابي بكل من شرق موريطانيا و شمال مالي . وكانت مصالح الأمن المغربية قد فككت في وقت سابق عدة خلايا قالت إنها تقوم بالتنسيق مع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لتجنيد مقاتلين من الشباب المغربي للتدريب في معسكرات التنظيم الإرهابي بالجزائر قبل الالتحاق بالعراق وأفغانستان . ويعتبر سجن "سركاجي" الرهيب في الجزائر العاصمة من أقدم وأشهر السجون الجزائرية وتبلغ طاقته الاستيعابية 3 آلاف سجين إلا أنه يحتضن أكثر من ثمانية آلاف سجين . ومر بسجن "سركاجي" المعروف حاليا وسط الجزائريين ب"غوانتاناموالجزائر" عدد كبير من مناضلي الحركة الوطنية الجزائرية، وفيه كتب الشاعر الراحل مفدي زكرياء نشيد الجزائر الوطني ، كما سجن به عناصر الجبهة الإسلامية للإنقاذ في تسعينات القرن الماضي . وشهد سجن "سركاجي" عصيانا في 23 فبراير 1995 تحوّل إلى مذبحة قادها وزير الدفاع الجزائري السابق الجنرال خالد نزار وذهب ضحيتها أكثر من 120 من نزلائه من بينهم عدد من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ ذُبحت داخل زنزاناتها أو قتلت في ساحة السجن الرهيب .