استأثر الوضع في سوريا٬ خاصة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على ما وصف بموقع عسكري في البلاد٬ وكذا عدم الاستقرار في منطقة الساحل باهتمام الصحافة الأوروبية الصادرة اليوم الجمعة. وتطرقت الصحف الأوروبية أيضا إلى الإعلان عن إغلاق مصنع غوديير في أميان (شمال فرنسا)٬ وفضيحة الرشوة التي تورط فيها مسؤولو الحزب الشعبي في إسبانيا إضافة إلى مشروع قانون حول الإفراج المشروط في بلجيكا. وكتبت الصحف البريطانية عن الجولة الافريقية التي يقوم بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ٬ وتصريحاته المتعددة بخصوص ضرورة التصدي للإرهاب وخطر المجموعات الجهادية٬ وذلك في ارتباط بالحديث عن توجهات نحو تقليص ميزانية وزارة الدفاع. واعتبرت صحيفة ( الديلي ميرور) أنه في الوقت الذي يتحدث فيه كاميرون خلال جولته في افريقيا عن ضرورة مواجهة التحديات الراهنة٬ فإن سياسته في مجال الدفاع تسير نحو الهاوية. أما صحيفة (التايمز)٬ فلاحظت أنه بالرغم من كثرة " الرسائل المزدوجة" التي أرسلها كاميرون أمس الخميس٬ فإن هناك تهديدا بخصوص تقليص ميزانية وزارة الدفاع. وفي الموضوع ذاته كتبت صحيفة (الأندبندنت) عن التصريحات الكثيرة والمتضاربة في هذا الخصوص٬ مشيرة في هذا الخصوص إلى تقليص عدد الجنود بالرغم من الحفاظ على سقف ميزانية التجهيز. وحذرت صحيفة (الغارديان) من جانبها من أن يتم رفع ميزانية وزارة الدفاع لمواجهة التحديات الجديدة وذلك على حساب قطاعات حكومية أخرى٬ في حين ذكرت صحيفة (الديلي تلغراف) بأن كاميرون الذي كان قد وعد بتقليص نفقات الدفاع من أجل فتح المزيد من المدارس يتجه نحو "حرب ثالثة" وذلك في وقت لا تعيش فيه المملكة المتحدة تحت خطر تهديد مباشر يأتي من منطقة الساحل. وشددت على ضرورة أن يؤدي رئيس الوزراء ثمن سعيه للحضور على الواجهة الدولية. من جهة أخرى٬ واكبت الصحف البريطانية تداعيات الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير في سوريا٬ حيث أكدت صحيفة (الإندبندنت) إن الهجوم ينذر بخطورة اتساع رقعة "الحرب الأهلية" الضارية في سوريا وتحولها إلى صراع إقليمي٬ ولاسيما في ظل استمرار تدفق آلاف اللاجئين يوميا إلى دول الجوار. وأشارت صحيفة (الديلي تلغراف)٬ من جانبها إلى أن الهجوم الاسرائيلي على سوريا يأتي في "لحظة خطيرة"٬ مؤكدة أن تل أبيب لن تسمح بوقوع أسلحة متقدمة في أيدي أشخاص يعقدون العزم على تدميرها. من جهتها٬ تحدثت صحيفة ( الفاينانشال تايمز) عن تزايد المخاوف من زيادة نشاط المجموعات الجهادية في منطقتي شرق وغرب افريقيا٬ مشيرة إلى أن العمليات التي تقوم بها القوات الافريقية ضد هذه المجموعات في شرق افريقيا و٬ القوات الفرنسية ضدها في غرب افريقيا٬ قد يكون إلى تسرب الجهاديين إلى مناطق أخرى. وأضافت أن قوة الضربات التي تتلقاها هذه المجموعات قد تؤدي إلى اندماج أوثق أو انصهار بعضها في بعض وخاصة في غرب أفريقيا. أما الصحف الفرنسية٬ التي غابت عن الأكشاك بسبب حركة اجتماعية لكنها ظلت متاحة على شبكة الإنترنت فأجمعت على وصف توقيع النجم الانجليزي في كرة القدم دافيد بيكام لنادي باريس سان جرمان "بدفعة تسويقية" كبيرة للنادي الفرنسي وإدارته القطرية. وتساءلت صحيفة (لوبارزيان ) ما إذا "كان بيكهام (37 عاما) ما يزال "لاعبا عظيما"٬ مشيرة مع ذلك إلى أنه يشكل " إشهارا رائعا للنادي ومالكه القطري". ومن جهة أخرى اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) - معارضة يمينية - أن "الإغلاق المبرمج لمصنع غوديير في أميان - الذي يضم 1173 أجيرا- يشكل معلما حالة مؤلمة في تاريخ الصناعة الفرنسية "٬ موجهة الاتهام في ذلك " إلى الممارسة النقابية الراديكالية ٬ المختبئة وراء صراع طبقي متجاوز". أما صحيفة (ليبيراسيون) - يسار- فتحدثت عن ضربة موجعة لعمل الحكومة التي بدأت تتذوق الانتصار المعلن للجيش الفرنسي في مالي قبيل النجاح الأكيد لوزيرة العدل كريستيان توبيرا أمام الجمعية الوطنية التي تقف وراء مشروع قانون " الزواج للجميع" مضيفة أن هذا القرار" تذكر أن الأزمة الاجتماعية تظل الحقيقة السياسية الأولى في البلاد". ومن جهتها تناولت صحيفة (إيل موندو) الإسبانية قضية أمين مال الحزب الشعبي لويس بارسيناس الذي وضع الحكومة في مأزق٬ مشيرا إلى أن رئيس الحكومة والحزب ماريانو راخوي٬ دعا إلى عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية غدا السبت لكشف النقاب عن بعض تفاصيل التحقيق الداخلي الذي فتح حول هذه الفضيحة. أما صحيفة (الباييس) فنشرت وثائق سرية حول ما وصفتها ب " قضية بارسيناس" والتي تفيد أن 70 في المائة من المداخيل المسجلة من قبل أمين مال السابق للحزب تنتهك قانون تمويل الأحزاب السياسية لعام 1987"٬ مضيفة أن هذه المساعدات المتأتية على الخصوص من شركات البناء لم يتم تسليمها إلى الحزب من خلال القنوات الرسمية. وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب الكشف عن هذه الوثائق٬ أعلن النائب العام للدولة٬ إدواردو توريس دولسي استعداده لفتح تحقيق جنائي بشأن هذه القضية واستجواب مسؤولي الحزب. وفي بروكسل ذكرت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن النواب حريصون على الإسراع لاعتماد مشروع قانون يروم تشديد شروط الإفراج المشروط ٬ رغم محاولات العديد من الجهات الفاعلة في الحياة القضائية لإقناعهم بإحالة النص على لجنة من أجل مناقشة هادئة. ومن جهتهم تطرقت صحف ( لو سوار) و(ديرنيي أور) و(لافونير) إلى قرار ضحايا مارك ديترو اللذين ينتقدون مسطرة الإفراج المشروط ٬ واللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بشأن انتهاك محتمل لأحكام معينة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وفي إيطاليا علقت صحيفة (لا ريبوبليكا) على زيارة رئيس الحكومة الإيطالية المستقيل ماريو مونتي إلى بروكسل وبرلين٬ قبيل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية يومي 24 و 25 فبراير ٬ أنه بالإضافة إلى المفاوضات بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي٬ فإن الحملة الانتخابية كانت ضمن جدول أعمال هذه الزيارة. وبدورها كتبت صحيفة (إيل جيورنال) أن مونتي توجه إلى برلين٬ "للتبرك من قبل الحارسة أنجيلا"٬ في إشارة إلى المستشارة أنجيلا ميركل. أما صحيفة (كورييري ديلا سيرا) فكتبت أنه " إذا لم يكن لبرساني (مرشح يسار الوسط) ما يقول مجددا عن الجولة الأوروبية لمونتي باعتبار أن هذا الأخير ينبغي له أن يستمر في أداء واجبه كرئيس للحكومة٬ وهاجمه أنجيلينو ألفانو (الأمين العام لحزب شعب الحرية - الذي ينتمي إليه برلسكوني) موجها له الملاحظة بكون أن الإيطاليين هم الذين يقوموا بعملية التصويت وليس السفارات الأوروبية". وفي البرتغال٬ لاحظت صحيفة (جورنال دي نيغوسيوس) أن التعديل المصغر٬ المتعلق بتعيين سبعة وزراء يهم أساسا حقيبتي الاقتصاد والزراعة٬ والتي قد تعرضت لانتقادات على نطاق واسع في الآونة الأخيرة٬ في حين اعتبرت صحيفة (دياريو إيكونوميكو) في مقال رأي أن التعديل لن "يقدم أي حل حقيقي للمشاكل الحقيقية التي تواجه الحكومة". ولاحظت صحيفة (بوبليكو) من جانبها٬ أن رئيس الحكومة يروم من خلال هذا التعديل إحاطة نفسه بأعضاء جدد ينتمون إلى أحزاب في الائتلاف٬ مع العلم أن غالبية المسؤولين المنتهية مهامهم كانوا من المستقلين. وفي سويسرا اهتمت صحيفة (لاتريبون دي جنيف) بالتدفق "الهائل والفوضوي" لآلاف من المهاجرين القادمين من إسبانيا إلى مدينة كالفين منذ الصيف الماضي٬ قائلة إنه من شأن ذلك خلق صعوبات لأحد كانتونات جنيف "التي تواجه بالفعل صعوبات اقتصادية داخلية"٬ وتمهيد الطريق ل" كل الانتهاكات٬ بما في ذلك العمالة" حيث أن هؤلاء القادمين الجدد على استعداد للعمل مقابل أجور رخيصة. أما صحيفة (لوتون) فتطرقت من جهتها إلى المرشحين التسعة لخلافة باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية٬ مشيرة إلى بلوغ المنصب يتطلب أن استخدام المؤهلات فقط على قدم المساواة٬ وأن المنصب قد يعود إلى دولة ناشئة " افريقية أو من دول أمريكا الجنوبية ". ومن جهتها تطرقت الصحف الهولندية إلى الانتقادات السياسية التي يتعرض لها وزير البنيات التحتية والبيئة الذي لازم الصمت منذ عدة شهور بشأن تقرير بشأن مفتشية شركة مكلفة بصيانة بعض بنيات السكك الحديدية والجدال الذي أثاره في البرلمان الخميس الماضي. وذكرت صحيفة (ترو) أن وزير النقل ميلاني شولتز وكاتب الدولة ويلما مانسفيلد أعلنا تحملهما "المسؤولية السياسية"٬ مع توقيع عقوبات ضد الموظفين الذين لم يقوموا بواجبهم من خلال إحالة الوثيقة إلى البرلمان. وفاجأ هذا الموقف صحيفة (فولكس كرانت) الذي أشارت إلى أنه من النادر للغاية أن يدخل وزير بهولندا في موقف صراع علني مع موظفيه " مضيفا أن المسؤولين الاثنين وعدا بإعادة النظام إلى وزارة النقل من الآن وإلى حدود فاتح أبريل المقبل. واهتمت الصحف الروسية بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى روسيا٬ والنزاع الإقليمي في الشرق الأوسط ٬ومستوى حياة الروس في سنة 2030. وكتبت صحيفة (كوميرسانت) إنها لا تتوقع أن يصل الرئيس أوباما إلى روسيا في زيارة في موعد تريده موسكو ٬الذي هو يونيو أو يوليوز القادمين ٬وعلمت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة اشترطت لقيام أوباما بزيارة إلى روسيا ٬التوصل إلى اتفاق لمواصلة تقليص مخزون الأسلحة النووية الروسية ٬مبرزة أنه لا يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل موعد تلك الزيارة ٬ولهذا السبب سيقوم أوباما بزيارة واحدة فقط إلى روسيا هذا العام في شهر شتنبر حينما تستضيف مدينة سان بترسبورغ الروسية اجتماع قمة العشرين. ومن جانبها ذكرت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) أن سوريا وإيران وحزب الله اللبناني توعدت بالانتقام من الغارة الجوية الإسرائيلية على مركز بحث علمي في سوريا ٬مبرزة أن بعض الخبراء يتوقعون أن تستمر إسرائيل في مهاجمة "الأهداف المطلوب تدميرها" في سوريا. أما صحيفة (كمسمولسكايا برافدا) فكتبت في مقال تحليلي أن السلطات الروسية بشرت مواطنيها٬ بأن مستوى حياتهم في سنة 2030 سيكون أفضل من الأمريكيين٬ حتى أن وزارة التنمية الاقتصادية وعدت الروس ب "جنات عدن"٬ ولكن في سنة 2030 يؤكد خبراء الوزارة أن روسيا إلى ذلك الوقت ستصبح الرائدة عالمياً في مجال الاقتصاد حيث سيكون مستوى حياة المواطن الروسي أعلى من نظيره الأمريكي٬ والأوروبي٬ والاسترالي .