شكل موضوع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في المؤسسات والحياة العامة موضوع ندوة وطنية نظمت أمس السبت بزاكورة٬ وذلك ضمن فعاليات ملتقى "تاورسا" الثالث المنظم من طرف "الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة". وانصبت العروض التي ألقيت خلال هذه الندوة على التذكير ببعض المحطات البارزة في مسلسل النضال من أجل إعادة الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية ٬ وإحلالها المكانة اللائقة بها في المجتمع المغربي الذي ظل التعدد والتنوع الثقافي والعرقي سمة مميزة له منذ أقدم العصور. وسجل المتدخلون الطابع الإيجابي الذي أصبح يميز النقاش الدائر حول مستقبل الأمازيغية٬ لاسيما وأن هذا الأمر لم يعد حكرا على نشطاء الحركة الأمازيغية وحدهم٬ وإنما انخرطت فيه مختلف الفعاليات والقوى الحية في البلاد من أحزاب سياسية٬ ونقابات٬ ومنظمات حقوقية٬ ومجتمع مدني٬ ليصبح بذلك مستقبل اللغة والثقافة الأمازيغية انشغالا مشتركا بين مختلف مكونات الشعب المغربي. وأكد المتدخلون في هذه الندوة أن ما جاء به الدستور المغربي الجديد بخصوص اعتبار الأمازيغية لغة رسمية ٬ إلى جانب اللغة العربية٬ يعتبر تتويجا لتراكم نضالي ولمجموعة من المكتسبات٬ معتبرين أن تنزيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية يشكل إحدى التحديات التي تستوجب بذل قصارى الجهود من طرف مختلف المتدخلين حتى يتأتى ضمان تنزيل سليم للأمازيغية في المؤسسات والحياة العامة.