تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أمس الثلاثاء من اعتقال المدعو محمد الوردانى أحد أكبر تجار المخدرات على الصعيد الوطني والدولى. "" وتمت العملية بشارع القاهرة قبالة مدرسة الإمام الغزالي الابتدائية بعد مطاردة هوليودية حيث اضطر إلى تخفيف السير لتزامن ذلك مع خروج التلاميذ من المدرسة ليتم محاصرته. لم يعرف انه مطارد من طرف عناصر الفرقة الوطنية الذين كانوا يمتطون سيارة رونو اكسبريس رمادية اللون ذات لوحة أجنبية وظن هناك عصابة ما تطارده وجه إليهم كلاما نابيا ليكتشف في الأخير أنهم بوليس ويتم اعتقاله بعد مقاومة عنيفة . ويواجه الوردانى تهما عديدة كالاتجار الدولي في المخدرات والمساعدة على الهجرة السرية و إضرام النار وصدرت في حقه أكثر من مذكرة بحث، إلا أن تواطؤ رجال الأمن بالمدينة معه جعله يتجول حرا طليقا بالمدينة . ومن المعروف بأن المدعو الورداني خريج سجون سابق "حمال مخدرات وكوكايين" يشتغل لحسابه الخاص ولحساب تجار المخدرات والكوكايين بطنجة يتمتع بحصانة قوية بالمدينة ودعم كامل من طرف الأجهزة الأمنية بالمدينة حيث تسهر سيارات الأمن المحلي على عمليات الشحن بجوار ضفتي واد اللكوس وشميش لتخرج شحنات المخدرات عبر شاطئ رأس الرمل باتجاه السواحل الاسبانية. ويتسائل سكان المدينة : هل الوردانى سيورط معه المسؤولين الأمنين الذين كانوا يتعاونون معه، أم سيتم التغاضي عنهم كما تم في ملفات وطنية سابقة خصوصا بأن المعنيين بالأمر يدفعون مبالغ ضخمة لأولياء نعمهم بالمصالح المركزية لتتم ترقيتهم ومكافأتهم رغم الانفلات الأمني الخطير بالمدينة . ومن النكت المتداولة بالشوارع العرائشية، بأن الورداني يحلل فلوسه حيث أنه ساهم في عملية ترميم المسجد الأعظم بالمدينة (سوق الصغير) ب30 مليون سنتيم .