علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« من مصادر أمنية جد عليمة بان المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس بتعاون مع مصلحة جهاز المخابرات "الديستي"، تمكنتا ليلة الجمعة 20 مارس الجاري من إلقاء القبض على احد اكبر مروجي المخدرات و مهندسي عمليات تبيض الأموال و المبحوث عنه على الصعيد الدولي، و ذلك بعد أن تمت محاصرته بأحد المقاهي الفاخرة التي اعتاد على الجلوس بها و التي توجد على مرمى حجر من مقر ولاية الأمن بفاس و كذا مقر "الديستي" بحيث يتردد على ذات المقهى عدد من كبار مسؤولي مدينة فاس. هذا و لم يبد الشخص الموقوف أية مقاومة أثناء مباغتته من قبل الفرقة الأمنية المختصة و التي تمكنت حينها من وضع كيس اسود على رأسه و تكبيل يديه بالأصفاد ليقتاد على متن سيارة خاصة إلى مقر ولاية الأمن تحت حراسة أمنية مشددة. و إلى ذلك أفادت ذات المصادر بان جهاز المخابرات "الديستي" كان قد وضع المدعو "بوشتى ب" تحت مراقبة أعين أفرادها منذ أسبوع و هي تتعقب تحركاته،و ذلك على اثر توقيف احد الموثقين النافذين بمدينة فاس كان قادما من فرنسا و بحوزته حقيبة تحوي وثائق تثبت اقتناؤه لشقة فاخرة بأحد الأحياء الراقية بمدينة باريس الفرنسية،و بعد استنطاقه من قبل مصالح الجمارك و الأمن بمطار فاس- سايس حول الطريقة التي تمكن بواسطتها إخراج مبلغ مالي ضخم إلى خارج الوطن و اقتناء هذه الشقة الفاخرة،أجاب الموثق الموقوف بان شريكه المدعو "بوشتى- ب" هو الذي قام بإنجاز عملية الشراء لفائدته.و عند مباشرة المصالح الأمنية المختصة لإجراءات البحث و التشخيص حول اسم شريك الموثق تبين بان الأمر يتعلق بالشخص المطلوب و الذي صدرت في حقه عدة مذكرات بحث من البوليس المغربي و الشرطة الدولية على قاعدة بيانات منظومة الانتربول لمعلومات الاتجار الدولي للمخدرات و تبيض الأموال. هذا و قد وُضع المدعو"بوشتى ب" تحت الحراسة النظرية بولاية امن فاس منذ لحظة اعتقاله- تضيف ذات المصادر- في انتظار حضور الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي ستعمل على نقله إلى مدينة الدارالبيضاء لاستكمال إجراءات البحث معه في محاولة للكشف عن جميع العمليات التي أنجزها في مجال تبيض الأموال و الاتجار الدولي في المخدرات،و كذا شركائه المحتملين و الذين وصفتهم مصادرنا ب"خلية التشبيك الجماعي" المدعمة بشبكة من العلاقات الرفيعة المستوى و النافذة.ذلك أن أولى المعلومات التي كشفت عنها التحريات الأولية، تفيد بان المدعو "بوشتى" الذي ينحدر من منطقة "واد أمليل" التابعة لإقليم تازة، كان يتردد بكثرة على دول أروبية عديدة و انه كان على علاقة وطيدة بمحمد الخراز الملقب بالشريف بين الويدان. يذكر أن توقيف المدعو "بوشتى بي ليم"على خلفية الاتجار الدولي في المخدرات و تبيض الأموال، جاء في وقت ما تزال المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس منكبة على ملف شبكة "زعيترة و من معه" المتورطة في الاتجار الدولي في الكواكيين و الهيروين و الأقراص المهلوسة التي عرفت توقيف 5 أشخاص إلى حدود الساعة من بينهم امرأة في انتظار استكمال إجراءات البحث و التقصي حول لائحة تضم 18 مطلوبا كان المدعو "زعيترة" قد كشف عن أسمائهم و طالب القضاء بإحضارهم و الاستماع إليهم في محاضر رسمية حيث أتى على ذكر أبناء لبعض أعيان فاس و مستثمرين و شخصيات نافذة أخرى.