اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم السبت٬ على الخصوص، بموضوع الانتخابات البرلمانية في الأردن وبالمسيرات الشعبية التي تطالب بالإصلاحات٬ والوضع الأمني في تونس٬ وكذا الأزمة السورية٬ وموضوع المصالحة الفلسطينية. في ما يتعلق بالمسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ أن مسيرات سلمية خرجت في حي الطفايلة بالعاصمة عمان ومحافظات جرش والزرقاء والطفيلة وإربد٬ طالب المشاركون فيها بتحقيق الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين وإجراء إصلاحات دستورية وإدارية واقتصادية عميقة وجذرية والعودة عن قرار رفع أسعار المحروقات والعمل على إيجاد قانون انتخابات من شأنه إفراز مجلس نواب كفء. وبخصوص الانسحابات من السباق الانتخابي٬ أفادت صحيفة (الرأي)٬ أن عدد المرشحين المنسحبين من الدوائر المحلية ال45 وصل إلى 51 مرشحا٬ في حين بلغ عدد المرشحين المنسحبين من القوائم العامة 25 مترشحا٬ ليرتفع العدد الإجمالي للمنسحبين إلى 76٬ مشيرة إلى أنه مع إغلاق باب الانسحابات لمرشحي الدوائر المحلية اليوم٬ استقر عدد المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة في 1452 مرشحا ومرشحة. وفي تونس تركز اهتمام الصحف على أحداث العنف والاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها بعض المناطق الداخلية للبلا ٬ والتي بلغت أوجها في مدينة بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا. وفي هذا الصدد قالت صحيفة "الشروق" في افتتاحيتها إن هذه الأحداث التي اندلعت أياما قليلة قبل الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التونسية (14 يناير) ٬تؤكد أن السنة الحالية "ستكون سنة صعبة بكل المقاييس على الحكومة وعلى الشعب. وفي نفس السياق حذرت يومية "الصباح" مما وصفته ب "الانفلات الأمني الخطير" الناجم عن هذه الأحداث ٬ مشددة على أنه "آن الأوان للقطع مع مظاهر استضعاف الدولة والاستخفاف بالأمن العام .. وإلا فلننتظر ما هو أسوأ " أما بالنسبة للموضوع السوري فكتبت صحيفة (الوطن) القطرية في افتتاحيتها اليوم أنه "من البديهي أن من تسبب في الأزمة بسوريا لا يمكن إطلاقا أن يكون جزءا من الحل"٬ مشيرة في هذا الصدد الى ما قاله المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أنه "لا مكان للأسد في الحكومة المقبلة" لكنه يسعى الى قلب الحقائق. وبعدما تساءلت الصحيفة "هل خرج المبعوث الأممي العربي- الأخضر الإبراهيمي- عن جوهر مهمته ٬ كما يقول بذلك نظام الوحشية والدم في سوريا" اعتبرت أن جوهر مهمة الإبراهيمي كان ولا يزال هو إيجاد مخرج للأزمة. وتناولت الصحف الإماراتية عدة مواضيع أبرزها المصالحة الفلسطينية قبيل انعقاد اجتماع حركتي (حماس) و(فتح ) في القاهرة٬ واستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. وهكذا كتبت صحيفة (الخليج) أن مصالحة الطرفين الفلسطينيين (حماس وفتح) "باتت مطلبا شعبيا ضروريا لتمكين القضية الفلسطينية من مواجهة المخاطر التي تحيط بها جراء السياسات الإسرائيلية الاستيطانية التي تجري على قدم وساق وبوتيرة متصاعدة غير مسبوقة" . وأضافت (الخليج) في مقال تحت عنوان (ضياع البوصلة ضياع فلسطين)٬ أن المصالحة وهي طريق تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية "ليست مطلبا مظهريا أو عبثيا بل هي العمود الفقري للصمود والثبات وتمكين الإرادة من استجماع كل عوامل القوة في الصراع بين الحق والباطل ومن دون الوحدة الوطنية تصبح القضية مكشوفة وعارية من وسائل وإمكانات حمايتها". أما يومية (الاتحاد) فكتبت في مقال تحت عنوان "القضية الفلسطينية... العودة الممكنة" أن الانتخابات الاسرائيلية المزمع إجراؤها يوم 22 يناير الجاري٬ "لن تأتي بجديد في ما يخص بدء المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني الاسرائيلي٬ بسبب توقع فوز اليمين والأحزاب العنصرية والدينية في هذه الانتخابات وبالتالي تجميد أي تقارب فلسطيني-اسرائيلي". وأكدت (الاتحاد) أن توجه أمريكا الاستراتيجي الجديد نحو شرق آسيا٬ وانسحابها من كل من العراق وأفغانستان٬ يوحي بأن الإدارة الأمركية "لم تعد تضع المنطقة العربية والقضية الفلسطينية على رأس أجندتها السياسية". أما في في الجزائر فاستأثر تواصل إضراب موظفي "بريد الجزائر" والتصدع الذي يعرفه حزب جهة التحرير الوطني (أفلان) والاجتماع الثلاثي الجزائري/التونسي/ الليبي المقرر اليوم بليبيا والوضع في مالي٬ محور اهتمامات الصحف الجزائرية . وفي هذا الصدد قالت صحيفة (الشروق) إن "معاناة المواطنين البسطاء تفاقمت جراء استمرار إضراب عمال البريد٬ وأضحت المئات من الأسر تبحث عن مورد مالي لتلبية احتياجاتها اليومية٬ واضطر العشرات من الموظفين لتسول لقمة عيشهم نظرا لاستحالة سحب مرتباتهم من المراكز البريدية"٬ فيما أبرزت صحيفة (الخبر) أن "إضراب عمال مؤسسة بريد الجزائر٬ الذي يقترب من إقفال أسبوعه الثاني٬ تحول إلى مشكلة حقيقية ترهن مستقبل ومصير المؤسسة ككل. على المستوى الحزبي٬ كتبت صحيفة (الشروق) أن الأمين العام لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم "ألب نوابه في المجلس الشعبي الوطني ضد وزراء حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال٬ المطالبين برحيله من الأمانة العامة للحزب٬ ودفعهم لإصدار بيان أعلنوا فيه مساندتهم ودعمهم اللا مشروطين له في أي خطوة يقدم عليها بوصفه الأمين العام الشرعي للحزب العتيد". بخصوص الوضع في مالي٬ أشارت صحيفة (النهار) إلى أن "فرنسا تعلن الحرب جنوبالجزائر٬ فيما هذه الأخيرة تلتزم الصمت ولا تعلق على التصعيد العسكري"٬ موضحة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمر قوات بلاده المسلحة بتدخل عسكري في شمال مالي٬ استجابة لطلب الحكومة المالية عشية زيارة رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري إلى باريس. وتطرقت الصحف٬ من جهة أخرى٬ الى الاجتماع الذي تحتضنه مدينة غدامس الليبية ٬ اليوم السبت بمشاركة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ونظيره التونسي حمادي الجبالي ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان وذلك لدراسة الوضع الأمني السائد على الحدود وكذا السبل والوسائل الداعمة للتعاون من أجل ضمان الاستقرار والأمن والتنمية في المناطق الحدودية. ورأت صحيفة (الأحداث) أن "هذا الاجتماع الذي يعقد في ظروف جد حساسة سيتناول بدون شك دراسة واتخاذ التدابير الاحتياطية لمواجهة الخطر المحدق بدول الساحل جراء الوضع في مالي وانتشار الأسلحة بين أيدي مختلف التنظيمات المسلحة المتطرفة في المنطقة وسبل تحصين الحدود". أما في لبنان فقد استأثرت التطورات الميدانية التي يعرفها الوضع العسكري في سورية باهتمام الصحف ٬ واستيلاء مقاتلي المعارضة المسلحة أمس على أكبر مطار عسكري شمال البلاد٬ وكذا التطورات السياسية المتمثلة في الجهود التي يبذلها الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في جنيف.