بداية أستسمح القارئ الكريم لأني استعملت كلمة فرنسية تعني الشكر، لا عن نقص في لغة الضاد حاشى لله ولكن لأسباب فنية حيث تتناغم الكلمات في المخارج ، أما عن وصول السيد مرسي للكرسي فهذه قصة طويلة عمرها يتجاوز الثمانين عاما كلها معاناة اغتيال اعتقال تعذيب حصار باختصار.،كل أنواع العذابات مرت منها جماعة الإخوان المسلمين ولم تنتهي المحنة بعد ربما تتغير الأدوار فقط. فالجماعة المحظورة كما كانت في عهد المخلوع أصبح أحد رموزها رئيسا ' للكمهورية ' بعد ثورة 25 المجيدة ، اما عن تقديمي لسيادة الرئيس تحية الشكر فهي للأسباب التالية : - لقد تعرض الرئيس المنتخب لعاصفة من الإهانات بلغت حد رمي سيارته بالحجارة وكتابة عبارات مشينة على جدران قصر الاتحادية مع محاولة اقتحامه. - محاصرة مسجد القائد ابراهيم ورميه بالحجارة ومحاولة اقتحامه بغية النيل من الشيح المحلاوي، لجر جماعة الإخوان إلى معارك دامية لعرقلة الاستفتاء الدستوري. - استشهاد ثمانية من الإخوان بسب استعمال الفلول "الثوريين" للرصاص الحي والأسلحة البيضاء ضد تجمع مؤيدي الرئيس كما تم حرق أزيد من ثلاثين مقرا لحزب الحرية والعدالة. كل هذه الأحداث المؤسفة وقعت في عهد الرئيس مرسي ومع ذلك لم يستعمل القوة ولم يهدد باستعمالها،فعندما يلقي خطابا للشعب المصري يقول:"حق التظاهر والاحتجاج السلمي لا تراجع عنه..." لهذا تستمر المليونيات والاعتصامات ،في الشوارع . تصورا معي لو ثم اغتيال ثمانية من الحزب الوطني وحرق مقراته ومحاولة الاعتداء على المخلوع،هل سيضبط نفسه بكل تأكيد لا،فعلى الفور سيصدر أوامره للجيش والشرطة لاستعمال الرصاص الحي والاعتقال العشوائي ومنع أي تجمع بالقوة وستسيل أنهار من الدماء.....،أما الرئيس مرسي المنتخب فقد تعامل بروح ديمقراطية متسامحة وهذه رسالة إلى ما تبقى من ثوار مغرر بهم لكي يفضوا هذا التحالف القذر مع فلول النظام البائد. وأخيرا أقول يا مرسي خذ الكرسي بحقه ولا تشطط واعبر كل المصريين أبنائك دون تمييز، وأنا أعتبر إقرار الدستور الجديد بداية النهاية الفعلية للفلول ومن والاهم هم فقط الآن في غرفة الانعاش بتنفس اصطناعي merci مرسي.