قال الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز رموز السلفية بالمغرب، في مقطع فيديو بثه على موقعه في الانترنت إنه حزن كثيرا لسماع وفاة الشيخ عبد السلام ياسين صباح أمس الخميس، لأن "الموقف هو موقف موت وموقف موعظة"، مضيفا بأنه "يتحدث عن ياسين بصفته داعية إلى الله وأحد علماء ومفكري هذه الأمة وفقيد المسلمين جميعا". وأوضح الفزازي بأنه "لا يتحدث عن فكر ولا عقيدة الرجل ولا برنامجه السياسي، ولا عن موقفه السياسي، فذلك تناولناه بالنقد قديما وحديثا" يورد الفزازي الذي زاد بأنه "لا يخفي أنه خالف الشيخ ياسين في نظرته للسياسة والمجتمع وفي عدد من مواقفه الفقهية الإسلامية، لكن هذا لا يمنعنا من اعتبار الرجل أحد جبال وأهرام البلاد والأمة الإسلامية". وأعرب الفزازي، في حسابه الفايسبوكي، عن حزنه لكونه لم يُصل الجنازة على الشيخ ياسين "كم يحزنني أن ألا أصلي على الشيخ ياسين، وألا أتبع جنازته وألا أحضر تعازي أسرته، فما منعني إلا المرض... إنا لله وإنا إليه راجعون". وكان الشيخ الفزازي قد ألف كتابا بعنوان "رسالة الإسلام إلى مرشد جماعة العدل والإحسان" سنة 1990 رد فيه أساسا على كتاب ألفه الشيخ ياسين بعنوان "الرجال"، وضمَّنه حينها ردودا لما رآه في كتاب "الرجال" من أشياء اعتبرها خرافة وشطحات صوفية، فكان يقابلها ببعض النصوص الشرعية ومواقف أهل العلم بهذا الصدد"، وفق حوار أجرته جريدة المساء مع الفزازي في يوليوز2011، قبل أن يؤكد الداعية السلفي بأن "اليوم الأمر انتهى، فالموضوع ليس موضوع ولاية أو تصوف أو سلفية، فالعالم يتغير والمغرب تغير بصفة شاملة، ونحن أيضا تغيرنا" يقول الفزازي لذات الصحيفة.