لبّى متظاهرون دعوة الالتحاق بالوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، عشية الجمعة أمام مقر البرلمان بالرباط، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وافتتح المحامي خالد السفياني، منسق المجموعة، الوقفة الاحتجاجية بشعار "غزة غزة.. رمز العزة"، تلتْها شعارات أخرى رددها المشاركون في الوقفة، وهم الذين دعوا ب "الموت لإسرائيل"، مع وصفها ب "عدوّة الشعوب المثيرة للحروب".. كما حظيت الولاياتالمتحدةالأمريكية بنصيبها من الشعارات المنددة بالضربات العسكرية التي تشنّ على غزّة. وكان عبد الإله بنكيران "حاضرا" ضمن الوقفة الاحتجاجية وبصفته أمينا عامّا لحزب العدالة والتنمية.. لم يكن ذلك بشخصه، بل بصورته رفقة الناشط الإسرائيلي عوفير برونشتاين، الذي كان ضيفا مرحبا به وسط المؤتمر الأخير للPJD وسط الرباط.. إذ رفعت ذات الصورة إلى جوار صور لشهداء غزّة ولافتات مندّدة بالتقتيل الإسرائيلي، هذا قبل أن يصرّ منتمون لحزب "العدالة والتنميّة"، بطريقة مشحونة، على إنزالها، وهو ما كان بعد مدّة من المشادات. صورة بنكيران وبرونشتاين "كان بهدف حثّ الحكومة المغربية على عدم التطبيع مع إسرائيل" وفق تعبير واحد من رافعيها، أما شعارات الموعد فقد برز من بينها: "صامدون صامدون.. للتطبيع رافضون" و"المقاومة أمانة والتطبيع خيانة". وقال خالد السفياني، أثناء كلمته التي ألقاها أمام المشاركين، إن التطبيع مع إسرائيل بلغ ذروته في الآونة الأخيرة، وزاد: "هذا شيء نلاحظه ونلمحه، بل هناك محاولات لإغراء المغرب للتطبيع مع إسرائيل"، مضيفا أنّ "مدينة أكادير ستحتفي يوم 19 من نونبر الجاري بشريط تنغير جيروزاليم الذي سبق للقناة الثانية أن بثته قبل شهور، وهو شريط صهيوني" على حدّ تعبير السفياني. ذات المتحدث أشاد بالبعثة الطبية المغربية المتواجدة بقطاع غزة، وقال إنّ سلطات القطاع طالبت جميع الوفود الطبية الأجنبية بالخروج من المدينة بعد بدء العدوان الإسرائيلي، وهو ما استجابت له الجميع باستثناء الوفد الطبي المغربي الذي فضل البقاء هناك من أجل إسعاف الجرحى والمصابين.. "هؤلاء المناضلون البرَرة اضطروا لكي ينتقلوا ثلاث مرات من المكان الذي كانوا يشتغلون فيه جراء القصف، ومع ذلك ظلوا مصرّين على الاستمرار في أداء مهمتهم، وهذا يشرفنا" يورد السفياني. ذات "مجموعة العمل" أعلنت أنها ستنظم أشكالا احتجاجية أخرى أولاها "مسيرة وطنية شعبية بمدينة الرباط، صباح يوم 25 نونبر الجاري، تكون مسيرة لم يشهد لها المغرب مثيلا من قبل" وفق تعبير منسّق المجموعة.