نظم العشرات من المغاربة الخميس 29 دجنبر الجاري، وقفة أمام البرلمان بالرباط بدعوة من الكتابة الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، وذلك من أجل التعبير عن "الدعم الكامل للشعب الفلسطيني ولمقاومته البطلة، والتنديد بالتطبيع والاستسلام، ودعم المصالحة الوطنية على قاعدة الصمود والمقاومة والتشبث بالثوابت". وتأتي هذه الوقفة في الذكرى الثالثة ل"محرقة" غزة التي اختير لها هذه السنة شعار " فلسطين زهرة ربيع الحرية". ورفع المتضامنون شعارات منددة بالعدوان الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني، وكذا بما وصفوه بالتطبيع الداخلي. وفي كلمة له بعد نهاية الوقفة انتقد خالد السفياني منسق مجموعة العمل محاولة الصهاينة و"عملائهم"، الانفراد بالفلسطينين والإسراع في فرض التطبيع على المغرب على الخصوص، وسط انشغالات الناس مضيفا "أن هناك من المطبعين من يحاول الاستفراد بساحاتنا، وهناك مبادرات رصدت ونبهنا لها وسننبه لها ونناضل من أجل إسقاطها". وأضاف السفياني أن مجموعته ترفض مخططات الاستعمار الجديد لاحتلال البلدان العربية مضيفا "نرفض التدخل الاجنبي في أي بقعة من الوطن العربي، والذي لا يمكن أن يُسمح بالاعتداء عليه، وتطبيق مخططات الشرق الأوسط الجديد وسايكس بيكو الجديد" على حد قول السفياني. وأشار السفياني خلال الوقفة التي شاركت فيها حساسيات سياسية مختلفة "أن محرقة عزة لازالت مستمرة ولازالت محاصرة ولازال العدوان مستمرا ولكن المعركة ستظل كذك مستمرة وانتصار غزة لازال مستمرا" مشيرا إلى أن هذا الانتصار وهو من اعطى الجماهير العربية القوة التي أسقطت بها أنظمة الاستبداد. وأوضح السفياني أن الطريق للوحدة ممهد اليوم أكثر من أي وقت وواضح من أجل تحقيق الثوابت، داعيا الفلسطينين إلى ضرورة أن تكون الوحدة حقيقية ضد الكيان ومن أجل تحرير فلسطين". هذا وتعرف عدد من المدن المغربية وقفات تضامنية مماثلة لتخليد المحرقة ستختتم بمهرجان خطابي بالرباط، حيث عمدت الهيئات المغربية المساندة للشعب الفلسطيني كل سنة على تخليد هذه الذكرى فكانت الأولى سنة 2009 تحت شعار "غزة...محرقة و فرقان"، وكان شعار الحملة الثانية 2010 "غزة والقدس.. حصار ودمار.. مقاومة و انتصار"، أما الحملة الثالثة والتي انطلقت من يوم 27 دجنبر 2011 تحت شعار " فلسطين ..زهرة ربيع الحرية". يذكر أنه العدوان الإسرائيلي على غزة انطلق يوم السبت 27 ديسمبر 2008 مع ساعات الصباح الأولى وعلى مدى 22 يوما أسفر العدوان عن استشهاد ما يزيد عن 1500 فلسطيني أكثر من نصفهم من النساء والأطفال وإصابة 5450 آخرين.