أصدرتم بيانا تتحدثون فيه عن ارتفاع وتيرة التطبيع مع إسرائيل في المغرب، لمن تحملون مسؤولية هذا الأمر؟ نحن نحمل المسؤولية لكل الذين يشتغلون في التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذين يعتبرون كما قلنا في البيان خداما للمشروع الصهيوني، هناك عدد كبير من الأطراف تشتغل بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا السياق، وهم الذين يهيئون ويخططون وينفذون، أو يُخَطط لهم فينفذون، وهؤلاء هم المعنيون ببياننا. والحكومة تتحمل جزءا من المسؤولية بعدم التصدي الكافي لهذه المبادرات التطبيعية، خاصة عندما يعرف الجميع بأن شيئا ما سينظم، ولا تقوم الحكومة بمنعه أو الحيلولة دون وقوعه، أو التقصي في من تسبب في حدوث الاختراق التطبيعي، حينها ستكون مسؤولة بالطبع. ولذا قررنا مراسلة رئيس الحكومة في الموضوع، ومطالبته باتخاذ الإجراءات الضرورية، هو وجميع الوزراء في كافة القطاعات، من أجل أن يتحملوا مسؤولياتهم. فعندما تعلن وكالة أسفار عن رحلة إلى الكيان الصهيوني تحت مسمى القدس أو غيرها فإن على وزير السياحة ومعه رئيس الحكومة تحمل مسؤوليتهما في الواقعة. أشرتم في بيانكم إلى دور المراكز الثقافية الأجنبية في التطبيع، هل أصبحت هذه المراكز غطاء لعمليات التطبيع الناعم؟ عندما نتحدث عن تنظيم احتفاء بالشريط المتصهين «تنغير –جيروزاليم»، في قاعة جمال الدرة، وفي يوم 29 نونبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذه قمة المهازل وقمة التحدي، وقمة الاستهتار بمشاعر الشعب المغربي. المراكز الثقافية الأجنبية هي جزء من جملة الآليات التي تستخدم في التطبيع، ونرى حربا جديدة على غزة، واستهدافا لقيادات فلسطينية بارزة، ونرى تحديا لكل العالم من الكيان الصهيوني، ومعه تأييد كامل من الغرب، من فرنسا وأمريكا، وتبريرا لجرائم الكيان الصهيوني. هؤلاء يسعون بكل الوسائل إلى أن يتحقق التطبيع مع الصهاينة، ومن أجل خدمة المشروع الصهيوني. وهم من بين الفاعلين الأساسيين الذين يتحملون المسؤولية، والذين يتدخلون في شؤوننا الداخلية، ويستهترون بنا. هناك تصعيد جديد في غزة، كيف تقرؤون موقف الحكومة المغربية من هذا العدوان؟ نحن طالبنا الحكومة المغربية في بياننا بتحمل مسؤولياتها في المساهمة في التصدي لجرائم الكيان الصهيوني، وفي إيقاف كافة أشكال التطبيع، وما يجري الآن في غزة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صواب موقفنا تجاه التطبيع. طالبنا الحكومة بإيقاف كل أشكال التطبيع، وبإسعاف إخواننا في غزة، الذين يعانون من نقص خطير في الأدوية والمستلزمات الطبية. اليوم هناك وفد طبي مغربي داخل قطاع غزة، يساهم في إسعاف الإخوة الفلسطينيين، الأطباء المغاربة يتقاطرون بالعشرات، وعلى رأسهم الدكتور الأغضف الغوتي الذي يرأس اللجنة الطبية المغربية لمساندة فلسطين، وقد شكلنا خلية أزمة شعبية من أجل جمع الأدوية تحت إشراف نفس اللجنة الطبية، وسوف نبعث ما نستطيعه في أقرب وقت ممكن، وقد تلقينا بالأمس نداء استغاثة من الأطباء المغاربة المتواجدين هناك مفاده أن غزة تفتقر إلى كافة الأدوية، وأن هناك أطفالا يموتون لأنهم لا يجدون دواء لأمراضهم. هذا عيب وعار، وعلى حكومتنا وكافة الحكومات العربية أن تقوم بواجبها لوقف العدوان، والقطع الكامل مع الكيان الصهيوني، سياسيا واقتصاديا وثقافيا. الموقف اليوم، يتطلب دعم المقاومة بشكل معلن بمختلف وسائل الدعم. منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين