شكل الحفل الذي أحياه بشكل مشترك رئيس أوركسترا تطوان٬ المهدي شعشوع٬ والفرقة الموسيقية الشيلية "مغرب" برئاسة إدواردو فالينزويلا٬ أحد أقوى لحظات المشاركة المغربية في المعرض الدولي للكتاب بسنتياغو والمنظم ما بين 25 أكتوبر و11 نونبر الجاري. وتندرج هذه التظاهرة الفنية الكبيرة٬ التي نظمها مركز محمد السادس لحوار الحضارات وسفارة المغرب بالشيلي في إطار الدورة ال32 للمعرض الدولي للكتاب بسانتياغو والمنعقدة بالمركز الثقافي إستاسيون مابوشو. وأمام جمهور كبير ضم مواطنين شيليين وأجانب٬ أدى الموسيقار شعشوع أغان أندلسية برفقة العازف ياسين المودن والأعضاء السبعة المكونيين للفرقة الشيلية "مغرب"٬ التي تعد الفرقة الأندلسية الوحيدة الموجودة في دولة الشيلي وفي أمريكا اللاتينية. وأكد الموسيقار شعشوع، أن الأمر يتعلق بتجربة رائدة في هذا النوع الفني٬ فموسيقى "الآلة" التي لا توجد إلا في المغرب عبرت المحيط الأطلسي وعزفت ألحانها في الشيلي٬ مضيفا أنه بفضل الحب الكبير الذي يكنه إدواردو وفرقته لهذه الموسيقى ومثابرتهم٬ تمكنا من تجاوز حاجز المسافة الفاصلة بين البلدين وإتحاف جمهور لم يسبق له أن استمع لهذا النوع الموسيقي. وأشار شعشوع إلى أن إدواردو زار المغرب سنة 2011 وعاين عن قرب الموسيقى الأندلسية وعزفها بالمعهد الموسيقي لتطوان. من جهته٬ أوضح فالينزويلا أن هذه التجربة تبرز علاقة صداقة وتبادل ثقافي يعود سنوات عديدة إلى الوراء٬ تم تتويجها بالزيارة التي قام بها للمغرب السنة الماضية. وأكد فالينزويلا وجود قواسم مشتركة على مستوى الإيقاعات بين الموسيقى الأندلسية و"سويكا إي لا تونادا". يذكر أن المغرب يعد البلد العربي-المسلم والإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المعرض٬ الذي يصنف كأحد المعارض الثلاثة الأولى في أمريكا اللاتينية.