قدم الباحث الموسيقي الشيلي ايدواردو فالينزيلا - يوم الجمعة الماضي، بسانتياغو - النسخة الاسبانية لكتاب «الموسيقى الأندلسية المغربية الآلة .. التاريخ .. المفاهيم .. النظرية» لمؤلفه أمين شعشوع. يندرج هذا اللقاء - الذي نظمه مركز محمد السادس للحوار بين الحضارات وسفارة المغرب بالشيلي- في إطار الدورة ال 32 لمعرض الكتاب الدولي بسانتياغو- المنعقدة ما بين 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالمركز الثقافي استاسيون مابوشو. وأبرز فالينزيلا أن الموسيقي والباحث أمين شعشوع -المنحدر من تطوان- يعرض في هذا المؤلف «الرائد» الذي خرج إلى الوجود العام الماضي عن دار المسارة- رؤية جديدة لتاريخ الموسيقى الأندلسية. وأضاف الباحث الشيلي- الذي توقف عند الجوانب النظرية للموسيقى الأندلسية التي تطرق إليها مؤلف الكتاب-أن الباحث شعشوع يقترح أيضا رؤية للحالة الراهنة للموسيقى الأندلسية وكذا المشاكل التي تعترضها. وأسس الباحث أمين شعشوع الذي تلقى تعليمه على يد كبار الأساتذة ومنهم على الخصوص الراحل محمد بن العربي التمسماني وأحمد ديلان- نادي تطاون أسمير للموسيقى- وهو عضو مؤسس لجمعية الحائك للبحث في التراث الموسيقي الأندلسي-ورئيس جوق جمعية تطاون أسمير للموسيقى الأندلسية والتراث الشعبي التطواني. كما يشغل الباحث عضوية العديد من المجموعات الموسيقية بالعالم الإسلامي وموسيقى القرون الوسطى باسبانيا. وأنشأ الباحث شعشوع أول موقع الكتروني مخصص للموسيقى الأندلسية يقدم خدماته باللغات العربية والفرنسية والاسبانية? كما شارك في العديد من مهرجانات الموسيقى الأندلسية بالمغرب والخارج. يشار إلى أن المشاركة المغربية بمعرض الكتاب الدولي بالشيلي تميزت بتقديم أغان أندلسية قدمها بمهارة الموسيقي المهدي شعشوع الذي أدى الخميس عرضا للموسيقى الأندلسية برفقة ياسين المودن وايدواردو فالينزيلا الذي يترأس الفرقة الشيلية «مغرب». ويعد المغرب البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المعرض الذي يعد أحد ثلاثة أكبر معارض في أميركيا اللاتينية- من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة والتظاهرات الفنية والثقافية. وتشارك المملكة للمرة الرابعة في هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي تنظمها الغرفة الشيلية للكتاب. ويتميز معرض الكتاب- الذي يشهد مشاركة أزيد من 300 كاتب? بتنظيم 600 نشاط ثقافي. وتندرج مشاركة المغرب في هذا المعرض في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة وسفارة المملكة بالشيلي ومركز محمد السادس لحوار الحضارات- قصد التعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين.