أكد حسن بناجح، مدير مكتب فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، في تصريح مقتضب لهسبريس بأن "الرأي الرسمي لجماعة العدل والإحسان يمثله ما يصدر عن مؤسساتها وأيضا ما يصدر عن الناطق الرسمي باسمها". وأوضح بناجح بأن "ما يصدر عن أعضاء جماعة العدل والإحسان وقيادييها؛ بصفتهم الأكاديمية أو الشخصية؛ فهو يخصهم وتُناقَش آراؤهم اتفاقا أو اختلافا معهم في إطار كونها آراء خاصة"، وفق تعبير عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان. وزاد المتحدث، في تصريحاته ذاتها، بأن موقف الجماعة في هذا السياق واضح لا غموض فيه، وبأن ما عرضته رسالة الشباني أو غيره يظل رأيا خاصا وشخصيا يمكن مناقشته إما بالاتفاق مع ما جاء فيه أو بالاختلاف مع مضامينه. ويعد هذا التصريح أول موقف رسمي من لدن جماعة الشيخ عبد السلام ياسين بخصوص رسالة صهره والقيادي في الجماعة عبد الله الشباني التي وجهها أخيرا وانفردت جريدة هسبريس بنشرها إلى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة و"إخوانه" في حزب العدالة والتنمية. وكان الشباني قد بعث برسالة مفتوحة مطولة إلى بنكيران، طالبه بالتوبة إلى الله عبر تقديم استقالته حتى لا يتورط أكثر في أفخاخ المخزن، وحثه على أن يجرب اقتراح تحويل الملك قصوره إلى معاهد ومستشفيات ومدارس، وتحويل أسهم شركاته الكبيرة إلى الفقراء والمعوزين، وبالتالي استرداد الشعب لأمواله، بحسب منظور الشباني.