قضت المحكمة العسكرية بالرباط،عشية اليوم، بالحكم لمدة سنة سجنا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم ضد ابراهيم النوحي صاحب متحف "الشيخ عمر" المتابع بتهمة "حيازة ذخيرة حربية". ممثل النيابة العامة بالقضاء العسكري قال في مرافعته إن الإدانة مرتبطة بحيازة الشيخ الثمانيني لخراطيش الرصاص وليس قطع سلاح على شكل مسدسات غير صالحة للاستعمال كما هو مبين في محضر الدرك الملكي إبان حجز القطع الأثرية من داخل المتحف الكائن ببلدة أقا (60 كلم من طاطا). محمد النوحي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الانسان و في اتصال مع هسبريس وصف الحكم بالجائر و طالب بإسترجاع "المسدسات الأثرية" وكل ما أخد من قطع تاريخية "ليلة الإغارة على المتحف" حسب تعبيره "خاصة أن النيابة العامة قالت أن المؤاخذة مبنية على الخراطيش فقط.." يورد رئيس الهيئة الحقوقية المؤازرة ل"سي بيه". يشار أن الشيخ المحكوم عليه كان قد نظم مدوة صحفية أول أمس الاثنين بمقر النقابة الوطنية للصحافة صحبة عدد من ممثلي التنظيمات التي تؤازره والمحامي حاتم بكار عضو هيئة دفاعه، لجنة المؤازرة استغربت محاكمة الشيخ وتساءلت كيف يحاكم ابراهيم النوحي بجريرة فتح متحف للعموم منذ سنة 2001 بإمكانيات ذاتية، يضم أزيد من 300 قطعة أثرية عبارة عن أسلحة وخراطيش غير صالحة للاستعمال تعود لأفراد جيش التحرير إبان المقاومة إضافة إلى مروحية أسقطها جيش التحرير سنة 1957 إثر هجوم على منطقة فم الحصن وبقايا سيارة من نوع "جيب ويليس" غنمها جيش التحرير في معركة "أم لعشار" يوم 6 يونيو 1956. اللجنة قالت في ندوتها الصحفية إن الرجل يستحق التكريم في خريف عمره على المجهود "الجبار" الذي قام به لحفظ الذاكرة المحلية والوطنية بدل "جرجرته أمام المحاكم" على خلفية ملكيته لمتحف يضم جناحا خاصا باليهود المغاربة وآخر يعرض أثارا تؤرخ للعلاقة بين المغرب وتندوف والسودان بالإضافة إلى عدد من النقوش الصخرية التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.