قام فريق العدالة والتنمية بمجلس النوابأول الأربعاء بطرح سؤال آني شفوي حول برامح القناتين الوطنيتين والحريق المهول بمعمل الأفرشة بليساسفة بمدينة الدارالبيضاء، حيث تساءل البرلماني عبد الكريم الهويشري في مضمون السؤال عن التجاهل الذي أبدته القناتان الوطنيتان تجاه محرقة الدارالبيضاء وبثهما سهرات ماجنة بينما قنوات عالمية أخرى كالجزيرة والعربية نشرا الخبر منذ بداية الحريق . "" وزير الاتصال خالد الناصري اعتبر طرح السؤال استغلالا ضيقا وأجاب بأن القناتين غطيتا الحادث المروع بطريقة جيدة ومكتملة وأن الإعلام المغربي الرسمي يقوم بواجبه خير قيام. وفي تعقيبها على جواب وزير الاتصال استنكرت النائبة بسيمة الحقاوي فعل القناة الثانية بعرضها للسهرة الفنية في تجاهل مطبق للحدث في حينه وشبهت فعلها بالرقص على جراح المغاربة مع أنها قناة تمول من أموال الشعب. كما لامت الحكومة على عدم جديتها في مراقبة الإعلام التلفزي ومتابعته. هذا التدخل استفز خالد الناصري وتوعد بضرورة تدخل القضاء في مثل هذه التدخلات السياسوية ووصف السؤال بكونه متاجرة بآلام المغاربة إلا أن تدخله قوبل باحتجاجات من لدن نواب العدالة والتنمية مما جعل رئيس الفريق مصطفى الرميد يأخذ نقطة نظام ليرد على كلام الوزير بعنف ويطالبه بالاعتذار...... هكذا البرلمان المغربي يتأرجح بين اتهامات المعارضة وردود الحكومة في غياب واضح لدور حقيقي وفعال للمؤسسة التشريعية. وكان بالأحرى أن يتطوع ممثلو الشعب برواتبهم السمينة لضحايا المحرقة وأسرهم بدل تراشق اتهامات لا تسمن ولا تغني من جوع.