يستعد نشطاء فيسبوكيون لتنظيم ما سموه حملة وطنية إعلامية ل"المطالبة برجوع حسن الكتاني وأبي حفص عبد الوهاب الرفيقي لإلقاء خطب الجمعة والدروس بالمساجد"، بعد ما تم منعهم من إعطاء تلك الدروس عقب اعتقالهم وقت أحداث 16 ماي 2003 الإجرامية بالدار البيضاء. ويضيف أحد المشرفين على الحملة لهسبريس، والتي قال أنها ستنطلق قريبا عبر صفحات الفيسبوك ومواقع الكترونية خاصة، أن السلطات المغربية لا زالت تمنعهم من الدروس والخطب في المساجد، رغم مشاركتهم في محافل عربية، كان آخرها المشاركة في مؤتمر الهيئة العالمية للدفاع عن السنة النبوية بالقاهرة، "لانريد شيئا سوى إنصاف هؤلاء العلماء العاملين والاهتمام بعلمائنا كما يعتني بهم الشرق.. نريد عودة فرسان السنة للمنابر". وتجدر الإشارة إلى أن عبد الوهاب الرفيقي، المشهور بأبي حفص، كان يلقي دروسا وخطبا بمسجد حي بنسودة بفاس، قبل أن يتم اعتقاله مرتين بسبب مناهضته للسياسات الأمريكية، حيث سجن المرة الأولى لثلاثة أشهر ثم حكم عليه في المرة الثانية بالسجن لمدة 30 سنة، ثم خففت إلى 25 سنة، قضى منها 10 سنوات ليفرج عنه رفقة عمر الحدوشي وحسن الكتاني في 4 فبراير 2012. أما حسن الكتاني، فكان يلقي خطبه ودروسه بمسجد مكة بسلا والضياء بحي النهضة بالرباط، قبل أن يتم توقيفه من خطب الجمعة بسبب مشاركته في التوقيع على فتوى "علماء المغرب في من تحالف مع الصليبيين ضد المسلمين"، إلى أن اعتقلته السلطات المغربية في 18 فبراير 2003 وحوكم بعدها بتهمة التنظير للإرهاب ليحكم عليه ب20 سنة قضى منها 10 سنوات، بعد الإفراج عنه.