أرجأت الغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء النظر في قضية حسن الكتاني وعبد الوهاب رافيقي الملقب (بأبي حفص)، المتابعين في إطار قانون الإرهاب، إلى غاية 13 مارس الجاري.ونفى حسن الكتاني خلال الجلسة 12 من المحاكمة التي جرت الجمعة الماضية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أي علاقة له بتيار السلفية الجهادية، مؤكدا أنه لا صلة له بهذا التنظيم الذي يتهم أن له صلة بتفجيرات 16 ماي بالدارالبيضاء، وأنه ينتمي فقط إلى أهل السنة والجماعة، كما نفى أن يكون قد كفر المجتمع أو دعا إلى الخروج على الحكام، معتبرا أنه كان يلقي دروسا داخل المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول المشاكل اليومية والمعيشية للمغاربة، مضيفا أنه لا يملك فكرا خاصا به أو بأي جمعية أو جماعة، بل كان يدرس داخل معهد ديني رسمي بسلا وفقا للمذهب المالكي، ولم يخف الكتاني في تصريحه أمام هيئة بالمحكمة أنه يعرف عددا من علماء المغرب؛ سواء الرسميين أو العاملين بالمجالس العلمية أو المعتقلين داخل السجون المغربية. وكانت جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، وعائلات المتهمين قد نظموا وقفة سلمية أمام محكمة الجنايات بالدارالبيضاء يوم الجمعة 6 مارس ,2009 وذلك للتنديد بما أسمته بـمسلسل التأخير الذي عرفته محاكمة الشيخين أبو حفص محمد رفيقي، وحسن الكتاني، فقد أجلت جلسة المحاكمة 12 مرة لتدخل القضية عامها الثالث أمام المحكمة. وكان المجلس الأعلى للقضاء قد قرر في يناير 2008 إلغاء قرار محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التي قضت بـ 30 سنة سجنا نافذا، في حق أبو حفص وبـ 20 سنة سجنا نافذا على الكتاني، وذلك على خلفية التفجيرات التي كانت قد عرفتها مدينة الدارالبيضاء في 16 ماي .2003 وأصدر قرارا بإعادة محاكمة كل من حسن الكتاني وعبد الوهاب رفيقي من قبل محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، وعلل قرار إعادة محاكمتهما إلى كون العقوبة التي حكم بها عليهما لا تتناسب والأفعال الإجرامية التي توبعا بها.