إلى جانب محاكمة المتهم الفرنسي بيير روبير ريشارد بمحكمة الاستئناف بالرباط حاليا، تعرض على أنظار المحكمة نفسها قضايا أخرى بارتباط مع ما يسمى السلفية الجهادية. ويتعلق الأمر بثلاث خلايا متهمة بالانتماء إلى التيار المذكور وهي: خلية فاسوأكادير وسلا. وقد أرجأت غرفة الجنايات باستئنافية الرباط أول أمس (الأربعاء) جلسة استنطاق المتهمين في خلية فاس، والتي تضم 14 متهما، إلى يومه الجمعة، بعد الملتمس الذي تقدمت به هيأة الدفاع، القاضي بمنحها مهلة كافية للإطلاع على وثائق ملف موضوع المتابعة بأكمله. ويتابع هؤلاء الأظناء بتهم تتعلق أساسا بتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية. كما أجلت المحكمة ذاتها النظر أيضا في ملفات 75 متهما ضمن خليتي أكادير وسلا ذات العلاقة بما يعرف بالسلفية الجهادية. ويوجد ضمن هؤلاء المتهمين، بحسب مصادر مقربة، المدعو هشام الزوهري أو الملقب بالقعقاع، الذي سبق أن حرر رسالة تنظيم الصاعقة، التي كانت قد نشرتها صحيفة الأسبوع، وأدين على إثرها مدير الجريدة مصطفى العلوي بسنة سجنا موقوفة التنفيذ. من جهة ثانية، تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الاستماع إلى كل من حسن الكتاني وعبد الوهاب الرفيقي أو المدعو أبي حفص وهشام صابر، المتهمين بتهم تكوين عصابة إجرامية، والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية بارتكاب اعتداءات الغرض منها إحداث التخريب والتقتيل في أكثر من منطقة، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى جروح. مثلما أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الثلاثاء الماضي النظر في قضية عبد المجيد الكارح، المتابع في ملف ما يعرف بالخلية النائمة، إلى غاية 23 شتنبر الحالي. يونس