ولدت أنا الحسن بن علي بن محمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر الكتاني الإدريسي الحسني، بمدينة سلا المغربية يوم 7 رجب سنة 1392ه، و درست دراستي الابتدائية بمدارس الظهران الأهلية شرق المملكة العربية السعودية حيث كان أبي، رحمه الله تعالى، يدرس في جامعة البترول و المعادن بها. و في سنة 1403ه، انتقلنا للحجاز، لمدينة جدة حيث أكملت دراستي بمدرسة منارة جدة الأهلية، التي كان يديرها مجموعة من الأساتذة من «الإخوان المسلمين». إلى أن نلت الشهادة الثانوية سنة 1409ه. وانتقلت بعد ذلك لرباط الفتح بالمغرب فدرست في المعهد العالي العالمي علوم الإدارة والاقتصاد باللغة الإنجليزية (IHEM)، إلى أن نلت شهادة الإجازة سنة 1416ه. ثم شددت الرحال للأردن، حيث استقررت في عاصمتها عمَّان، و درست في جامعة آل البيت الماجستير في الفقه و الأصول، بمدينة المفرق قرب الحدود السورية. وكانت رسالتي عن «فقه الحافظ أحمد بن الصديق الغماري دراسة مقارنة»، أشرف علي فيها من الناحية التاريخية العلامة المؤرخ سعد الله أبو القاسم الجزائري، ومن الناحية الفقهية الأستاذ الدكتور أنس أبو عطا الفلسطيني ثم الأردني. ثم رجعت للمغرب سنة 1420ه. وقد درّست في مسجدي مكةالمكرمةبسلا ومسجد الضياء بحي النهضة بالرباط، كما أني توليت خطبة الجمعة بمسجد مكة إلى أن أوقفت عن الخطبة بسبب مشاركتي في التوقيع على فتوى علماء المغرب في من تحالف مع الصليبيين ضد المسلمين. و قد نلت شهادة من المجلس العلمي بالرباط بالوعظ و الدعوة موقعة من رئيسه إذاك العباس بن عبد الله الجراري، و كان الذي امتحنني عمر بن عباد خطيب مسجد حسان، و التهامي الراجي، عالم القراءات و الدكتور بالجامعة. ثم اعتقلت يوم 15 ذي الحجة سنة 1423ه، الموافق 18 فبراير 2003، وبقيت بالسجن مدة إلى أن حصلت أحداث 16 مايو الشهيرة، والتي استنكرتها فور حدوثها وأنا بمعتقلي بسلا، ثم وحوكمت بعد تلك الأحداث الشهيرة بتهمة التنظير للإرهاب، للفكر السلفي الجهادي، و حكم علي ب 20 سنة سجنًا في شعبان سنة 1424ه. ظلما وعدوانا، نسأل الله أن يفرج عنا و عن سائر إخواننا بمنه و كرمه. ووالدي هو أبو الحسن علي بن المنتصر، الأستاذ الدكتور في الهندسة الكهربائية، وسيأتي ذكره في مشايخي بحول الله تعالى، وأمي هي الشريفة أم الحسن نزهة بنت عبد الرحمن بن محمد الباقر بن محمد بن عبد الكبير الكتانية، وهي ابنة عمة والدي.