باميلا غيلر: لن أضحي بحريّتي إرضاء لحفنة من الهمج.. بدأت صباح اليوم بنيويورك حملة ملصقات مسيئة للإسلام، ينتظر أن تصب مزيدا من الزيت على النار المستعرة أصلا، جراء نشر مقاطع من فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر مسيئا لنبي الإسلام، والذي خلف موجة استنكار واسعة في صفوف المسلمين، وحمل فيه المحتجون المسؤولية للولايات المتحدةالأمريكية برفع شعارات التنديد أمام سفاراتها وإحراق أعلامها في عدد من بلدان العالم الإسلامي. الحملة هي منتوج إحدى جماعات الضغط اليمينية المتطرفة بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي ربحت دعوى قضائية تسمح لها بوضع ملصقات وصفت بالعنصرية والداعية للكراهية في محطات "الميترو" بنيوريوك كبرى مدن الولاياتالمتحدةالأمريكية. "باميلا غيلر" صاحبة الحملة والمديرة التنفيذية للمنظمة المتطرفة التي تحمل اسم "American Freedom Defense Initiative" (المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية) صرحت لوكالة أسوشيتد بريس (AP) تعليقا على الحكم القضائي الذي يسمح بوضع عشرات الملصقات على محطات الميترو بمدينة نيويورك (صرحت) أن حكم المحكمة انتصار لحرية التعبير، قبل أن تضيف "ما العمل؟ نكافئ الإسلاميين المتطرفين؟ لن أضحي بحريتي إرضاء لحفنة من الهمج..". الملصقات تحمل جملا كتب فيها "في كل حرب بين الإنسان المتحضر والهمج، ساندوا الإنسان المتحضر" بينما وضعت جملة "ساندوا إسرائيل" بين نجمتي داوود بلون أزرق، تلتها جملة "حاربوا الجهاد" مكتوبة باللون الأحمر. إدارة ميترو نيويورك التي سبق لها أن اعتبرت الملصقات "مهينة" ورفضت وضعها على جدران أنفاق وسيلة النقل الأكثر شعبية بالولاية، وجدت نفسها مكتوفة الأيدي أمام قرار المحكمة المنتصر لوجهة نظر المجموعة اليمينية المعروفة بمغازلتها الدائمة لإسرائيل. بولاية سان فرانسيسكو حيث سبق وأن وضعت نفس الملصقات على واجهات حافلات النقل العمومي بين 13 غشت و 4 شتنبر، قام عدد من الفنانين بمبادرة غطوا فيها جملة "حاربوا الجهاد" بملصق صغير كتب عليه "حاربوا العنصرية"، مبادرة من المرجح تكرارها في مواجهة حملة الأنفاق التي ستدوم شهرا كاملا. يشار أن "باميلا غيلر" تنتمي إلى مجموعة تسمى "أوقفوا أسلمة أمريكا" التي اشتهرت منذ سنتين برفضها الشديد لإنشاء مركز إسلامي بالقرب من موقع ناطحتي سحاب "World Trade Center" اللتان تعرضتا لهجوم بالطائرات يوم 11 شتنبر 2001.