فعاليات الملتقى الوطني التحضيري للمؤتمر العالمي للشباب إدريس الكراوي يرفض الكشف عن ميزانية التظاهرة ومدعميها للجنة الوطنية! "" أكدت مصادر مطلعة أن مستشار الوزير الأول في القطب الاجتماعي إدريس الكراوي (الصورة)رفض، خلال اجتماعات اللجنة الوطنية التحضيرية للملتقى الوطني التحضيري للمؤتمر العالمي للشباب الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي ببوزنيقة، الكشف عن ميزانية هذه التظاهرة الشبابية الوطنية، وإشراك كافة المنظمين في تدبيرها.وأضافت هذه المصادر أن هذا الأخير لم يفتح حسابا بنكيا خاصا بهذه التظاهرة. كما لم يكشف المسؤول ذاته عن الجهات التي دعمت هذه التظاهرة وساندتها. وهو التعتيم الذي تجلى بوضوح في اللوحات الاشهارية الخاصة بهذه التظاهرة الوطنية وكافة الوثائق الصادرة بشأنها، حيث لم تتضمن أي إشارة، باستثناء شعار" لوغو" منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، لا إلى الجهات المنظمة ولا الجهات الداعمة والمساندة. المصادر نفسها قالت بأن هذه التظاهرة كانت من تنظيم، بالإضافة إلى منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة؛ المنظم للدورة الثانية للمؤتمر العالمي للشباب سنة 2002 بالدار البيضاء، الوزارة الأولى ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، ودعمتها قطاعات حكومية أخرى. كما لم تتم الإشارة أيضا إلى هذه الجهات في كل مراحل أشغال الملتقى. وإذ تساءلت هذه المصادر عن الهدف من وراء هذا التعتيم ومن المستفيد منه، لمحت إلى وجود تلاعبات في الميزانية المرصودة لهذه التظاهرة. إلى ذلك أكدت مصادر موثوق بها أن مستشار الوزير الأول نفسه سعى منذ بداية التحضير لهذا الملتقى الوطني إلى إبعاد وإقصاء منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة؛ المنظم للدورة الثانية للمؤتمر العالمي للشباب سنة 2002 بالدار البيضاء. وأكدت ان جهات مختلفة تدخلت من أجل إرجاع الحق إلى ذويه. ونشير هنا إلى أن حوالي200 شاب وشابة مؤتمر في الملتقى وضعوا ثقتهم في ستة (6) شباب منخرطون في المنتدى من أصل ثمانية (8) شاركوا كمؤتمرين ضمن 20 شابا وشابة اختيروا لتمثيل المغرب في المؤتمر العالمي للشباب المقرر تنظيمه بكندا شهر غشت المقبل. وقد اعتبر كثير من الشباب المشارك في الملتقى سلوكات المستشار المذكور تتناقض كليا مع شعارات إشراك الشباب في تدبير شؤونه ومناقشة قضايا الوطن ككل، كما يتناقض مع ما جاء في كلمة الوزير الأول الذي ترأس الجلسة الافتتاحية، والتي اعتبر فيها " تسلح شبابنا بالأمل في مستقبل الوطن وتقوية إيمانه بقدرته على رفع التحديات التي تواجه البلاد واعتماده على مؤهلاته وطاقاته وعلى نبوغه الجماعي، المسلك الرئيسي لاحتواء كل النزوعات التي تحاول زرع اليأس والاستسلام والعدمية والعنف في وسط الشباب". وخلال مواكبتنا لأشغال هذا الملتقى وقفنا على بعض السلوكات من طرف المعني بالأمر سعى من خلالها إلى قمع الشباب وممارسة الوصاية غير المحبذة عليه، بالرغم من جدية الشباب المشارك ووعيه بمسؤولياته والمهام الملقاة على عاتقه، والتي عبر عنها في هذا الملتقى؛ سواء في المناقشات داخل الورشات أو عند انتخاب العشرين (20) شابا وشابة الذين سيمثلون المغرب في المؤتمر العالمي للشباب بكندا. وعبروا عنها أيضا في البيان العام للملتقى و" نداء المواطنة". ومن جانب آخر استغرب بعض المشاركين ما وصفوه بترامي هذا الأخير على مهام ومسؤوليات واختصاصات وزارة الشباب والرياضة، خصوصا وأن قطاع الشباب لم يعد كتابة دولة لدى الوزير الأول. مصطفى السباعي-صحافيبيومية المنعطف