طال غضب عارم عباس الفاسي، الأمين العام المنتهية ولايته الثالثة والأخيرة على رأس حزب الاستقلال، خلال آخر اجتماع يترأسه للجنة التنفيذية لتنظيمه عشية.. وتم ذلك عشية أمس. وأصرّ الفاسي، خلال مداخلة ألقاها بالمناسبة، على انتقاد أداء اللجنة التي كلفت بإعداد تقرير عن الوضعية الحالية لحزب الميزان، وهي المسلّمة لمستندها مؤخرا، زيادة على تهجمّ أبداه ضدّ "مجلس الرئاسة" باعتباره من طرف عباس الفاسي "لم يحقق الآمال المعقودة عليه باعتباره ضامّا لحكماء التنظيم". الغضب ضدّ عباس الفاسي أبداه عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية المجتمعة الاثنين، وكان حادّا من خليل بوستّة الذي اعتبر ما قيل، في كلمة وجهها للفاسي، "تجنيا على مجلس الرئاسة الذي أقبره عباس الفاسي بالمزاجية والفردانية التي وسمت بهما ولايته". القيادي الاستقلالي توفيق احجيرة، وهو الحاضر لاجتماع اللجنة التنفيذية المذكور، أورد ضمن تعقيب له على عبّاس الفاسي بنفس الموعد أنه "من المجانب للصواب أن يُنتقد عمل استقلاليين أدّوا واجبهم التنظيمي والتاريخي لمحاولة الإحاطة بالوضع غير المطمئن الذي يعيشه حزب الاستقلال". تجدر الإشارة إلى أنّ ذات اللقاء يعدّ الأخير للجنة التنفيذية الحالية قبل دورة المجلس الوطني التي ستنعقد يوم الأحد المقبل، بقصر المؤتمرات للصخيرات، من أجل التصويت على الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال.. وهو الموعد الذي يرتقب أن يحتدم فيه الصراع بين المترشحين المرتقبين لخلافة عباس الفاسي، وأوّلهما حميد شباط وعبد الواحد الفاسي المجاهران بنيتهما الترشح حتّى قبل فتح الباب لذلك.