كشف مصدر استقلالي مطلع ل«المساء» أن اجتماع المجلس الوطني للحزب أول أمس السبت شهد ملاسنات بين عضو مجلس الرئاسة، امحمد بوستة، وبين عباس الفاسي، أمين عام الحزب والوزير الأول. إذ انتقد بوستة -حسب المصدر- اجتماع المجلس ووصفه بأوصاف «لم تكن مقبولة من قبل الأمين العام»، حيث استعمل تعبير «كمشة» لوصف أعضاء المجلس، فرد عليه الفاسي بأن المجلس الوطني «يتكون من مناضلين ووطنيين»، مما دفع بوستة إلى سحب كلامه أمام الحضور. وحسب المصدر، فإن الخلاف بين الرجلين يعود إلى عدم تهنئة امحمد بوستة لعباس الفاسي أثناء تعيينه وزيرا أول قبل ثلاثة أشهر، ويرجع ذلك إلى كون الفاسي لم يقترح نجل الأمين العام السابق أحمد خليل بوستة لمنصب وزاري. وقال المصدر إن امحمد الدويري، عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال، اتصل هاتفيا من باريس وأبدى مساندته للفاسي ولأي قرار تتخذه اللجنة التنفيذية للحزب، في نكاية مبطنة بامحمد بوستة، ودعم واضح لاحتمال إبقاء الفاسي في ولاية ثالثة على رأس الحزب.