صحراوي على رأس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال

تجاوز عدد الترشيحات، لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر لحزب الاستقلال، 490 ترشيحا من ضمن أعضاء المجلس الوطني للحزب الذي سيلتئم بعد ظهر يومه السبت قصد المصادقة على أعضاء اللجنة وانتخاب رئيسها. وكشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب أن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، خلال اجتماعهم الأخير الذي تم فيه تعيين عبد الله البقالي رئيسا لتحرير جريدة «العلم» لسان الحزب خلفا لحسن عبد الخالق الذي يشغل حاليا منصب رئيس ديوان الوزير الأول، اتفقوا على ترشيح شيبة ماء العينين، عضو الكوركاس وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، رئيسا للجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب.
ويعد هذا اللقاء، الذي سيتم عقده بعد ظهر يومه السبت بالمقر العام للحزب بالرباط، ثالث لقاء للمجلس الذي تركت دورته مفتوحة بهدف التوصل إلى صيغة توافقية لعقد مؤتمر الحزب، حيث تميز آخر لقاء للمجلس بحالة الشنآن التي وقعت بين امحمد بوستة، عضو مجلس الرئاسة، وعباس الفاسي، أمين عام الحزب، على خلفية عبارة «جوقة» التي تفوه بها بوستة في معرض تدخله لإبداء موقفه من صيغة تشكيلة اللجنة التحضيرية، حيث فهمها عباس بطريقة قدحية.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه تتوقع خلال هذا اللقاء المصادقة على ترشيحات 490 الذين سيجتمعون مباشرة لانتخاب رئيس اللجنة ورؤساء اللجان التي ستنكب مباشرة على تهييء الأوراق التوجيهية للمؤتمر. ومن أبرز اللجان التي سيتم تشكيلها: اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية تم لجنة التنظيم، على أن تنبثق عنها لجان فرعية أخرى، وانتخاب رؤسائها والمقررين مع تحديد عدد المناصب التي ستتشكل منها كل لجنة على حدة. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المجلس الوطني للحزب، الذي يعد بمثابة برلمان الحزب، ستنتهي مهمته مباشرة بعد المصادقة على أعضاء اللجنة التحضيرية وانتخاب رئيسها.
وكانت عدة مقترحات بخصوص تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي سيتم انتخابها في أعقاب هذا اللقاء، حيث كان هناك توجه يدفع في اتجاه تقليص عدد أعضائها بحيث لا يتجاوز عددهم 80 عضوا، ومقترح يدفع بأن يكون عدد أعضاء اللجنة التحضيرية ما بين 180 و200 عضو، فيما كان مقترح آخر يدفع باتجاه انتخاب نصف أعضاء اللجنة التحضيرية من داخل المجلس الوطني ونصفهم الآخر يتم انتخابهم على مستوى الجهات لضمان تمثيلية كافة الأقاليم.
ويناط باللجنة التحضيرية تحديد موعد انعقاد المؤتمر ومكان انعقاده. وحسب المصادر المذكورة، فإن النقاش المبطن، الذي كان يروج داخل الحزب حول إمكانية تأجيل موعد انعقاد المؤتمر وتمديد ولاية عباس الفاسي على رأس الأمانة العامة للحزب، ستبقى لهذه اللجنة الصلاحيات الكاملة للحسم فيه.