أقدم شخص مجهول بمدينة العرائش يوم الثلاثاء 23 أبريل 2008 على اغتصاب عجوز ضريرة تبلغ من العمر 85 سنة بطرقة متوحشة وهمجية. وحسب أقارب الضحية (ز.س) فإن شخصا مجهولا وفي ساعة متاخرة من الليل قام باقتحام مسكنها الصفيحي بحي جنان أزطوط بالمدينة، ثم بسد فمها بقطعة ثوب قبل أن يبدأ باغتصابها لمرات متكررة وبعنف شديد من القبل والدبر. مما سبب لها تمزقا شديدا ونزيفا حادا في مهبلها، وقد استمرت عملية الاغتصاب الوحشية حتى الصباح ليلوذ بالفرار. "" الضحية نقلت إلى المستشفى الاقليمي للا مريم حيث أجريت لها عملية جراحية مستعجلة لخياطة ورتق التمزقات وكما أكد الطاقم الطبي فإن الاغتصاب تم بطريقة وحشية تظهر على أن الجاني لم يكن في وعيه خصوصا وأن الضحية تتجاوز الثمانين من عمرها. وإلى حدود الآن لم تتمكن المصالح الأمنية من التعرف على هوية المغتصب أو اعتقاله. وتأتي هذه الجريمة النكراء في خضم سلسلة من الحوادث الإجرامية الخطيرة ذهب ضحيتها أطفال ونساء في غياب تام لأية رقابة أمنية بالمدينة وتستر مكشوف على باعة القرقوبي والمخدرات والخمور بالمدينة. هذا وقد تم تنظيم مسيرة سلمية يوم الأربعاء 24 أبريل 2008 من قبل عدد من الهيئات والمنظمات المنخرطة في إطار التنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية وذلك للتنديد بظاهرة شيوع الجريمة والانفلات الأمني بالمدينة. وطالبت الجماهير المحتجة بفتح تحقيق نزيه لتحديد المسؤوليات في هذه الأحداث الخطيرة واستنكرت الحالة الكارثية التي وصلت إليها المدينة جراء الاهتزاز الأمني الملحوظ، والضعف في التجهيزات والمرافق العمومية والترفيهية، مشيرة في هذا الصدد إلى التسيير العشوائي لرئيس المجلس البلدي وتواطؤ عمالة الإقليم معه في هذا المجال. وحسب بيان التظاهرة الذي توصلت به «هسبريس»، فإن مدينة العرائش أصبحت ملاذا آمنا للمافيا بمختلف أنواعها ووكرا للمجرمين الذين اتخذوا من بعض الأحياء الشعبية مواقع لبيع المخدرات القوية، وذلك على مرأى من أجهزة الأمن. كما طالبت الجهات المسؤولة بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في انعدام الأمن الذي يدفع ثمنه المواطنون من أرواحهم وممتلكاتهم.