اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بأمن المحمدية، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس، شخصا يبلغ من العمر 27 سنة، يمتهن البناء، وهو متلبس بممارسة الجنس على طفل يبلغ سبع سنوات، في بيت صفيحي بدوار «فابريكا» بمدينة المحمدية. وجاء اعتقال المتهم، بعد ورود شكايات تهم أربعة أطفال لا يتجاوز سنهم السبع سنوات، تعرضوا للاغتصاب على يد شخص مجهول، في الفترة الأخيرة، حيث باشرت الشرطة القضائية تحرياتها، وكثفت من أبحاثها بعد شكاية أخرى توصلت بها يوم الأربعاء بشأن غياب طفل عن أسرته في ظروف مريبة، وقامت على إثر ذلك بتحديد المنطقة التي قادت إليها كل المعلومات والأوصاف التي أدلى بها الأطفال الضحايا، لتتمكن من معرفة مخبأ المتهم، وتقوم باقتحامه لتجده متلبسا في جريمة اغتصاب طفل بسبع سنوات. وحسب بعض المعلومات المتوفرة، فالمتهم يعاني من مرض نفساني نتيجة تعرضه وهو طفل للاغتصاب، وهو ينحدر من مدينة دمنات التي نشر الدرك الملكي فيها مذكرة بحث بشأنه، وحسب نفس المعلومات، فعدد ضحايا نفس المتهم يصل ل 13 طفلا بالمحمدية تعرضوا للاغتصاب! وللمتهم سوابق عدلية في جرائم جنسية قضى بسببها عقوبة حبسية نافذة مدتها سنة واحدة بمسقط رأسه بدمنات. ويأتي تفكيك قضية الاغتصاب التي هزت الرأي العام بالمحمدية، في وقت وجيز بعد اعتقال متهم آخر أوقفته الشرطة القضائية في منتصف شهر يناير الماضي، بعد سلسلة من جرائم الاغتصاب قام بها، كانت أبشعها تلك التي عرفت تعرض الطفل «المهدي» (8 سنوات)، لهتك عرضه مما كان قد تطلب إخضاعه للاستشفاء لأزيد من شهر بمستشفى مولاي عبدالله بالمحمدية، وهي الجريمة البشعة التي جاءت مباشرة بعد جرائم اغتصاب أخرى كان وراءها شخص آخر وكان محيط حديقة «المصباحيات» مسرحا لها، بعد أن تعرض الطفل «يوسف» ( 12 سنة) للاغتصاب أمام أنظار شقيقه الأصغر «عمر» (10 سنوات)، من طرف متهم اعترف بأفعاله، كما أقر بأنه شاذ جنسي «ابتلي» بممارسة الجنس على الأطفال والذكور حين كان يقضي عقوبة حبسية بسجن «عكاشة» بالدارالبيضاء! وكثرت في الآونة الأخيرة جرائم اغتصاب الأطفال بالمحمدية بالرغم من الحضور الأمني، خاصة في الأحياء الشعبية والهامشية حيث يسهل التغرير بالأطفال الذين يتوجهون إلى مؤسساتهم التعليمية، أو يمرحون في أزقتهم بدون مراقبة أو حماية!