أقدم المدعو "اسحيمد" والملقب بالبنكة على اغتصاب ثلاثة أطفال بدوار امطاع بمدينة تمارة، وقد تقدم كل من السيد(د-م) والسيدة (و-خ) بشكاية في الموضوع إلى الدائرة الأمنية المسؤولة عن الأمن بدوار أولاد امطاع الغربية، بتاريخ (1 يناير2003) في شأن تعرض ابنيهما (ع- د) و(د-ع) البالغين من العمر 7 سنوات، للاغتصاب، كما تعرضت أيضا طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات للاغتصاب من قبل الشخص نفسه، غير أن أمها لم تقم بأي إجراء قانوني خوفا من الانتقام، واستمعت الدائرة الأمنية للمشتكين والضحايا، الذين عززوا شكواهم بشواهد طبية تثبت الجريمة والعجز الناجم عنها ومدته 21 يوما. وفي لقاء ل»التجديد « بالطفلين الضحيتين، أكد لنا الطفل الأول (ع-د) أنه تعرض للاغتصاب ثلاث مرات وفي أماكن مختلفة، مرتين بغابة توجد بالدوار والثالثة ببيت أمه، في اليوم نفسه الذي تعرض فيه الطفل الثاني (د-ع) للاغتصاب، يقول الطفل: «اغتصبني أول مرة بالغابة بعد أن أغلق فمي بثوب وقيد يدي بسلك حديدي، كما أنه هددني بالقتل إن أبلغت أسرتي، فقام باغتصابي بالطريقة نفسها في المرتين الأخيرتين». ويضيف الطفل الثاني (د-ع): «كنا نلعب فأمرني السحيمد بأن أجلب له من الدكان خبزا وسيجارة، ولما عدت، أدخلني لمنزل والدته الذي كان خاليا، فقام بربط يدي بخيط «القنب» وأغلق فمي بيده فقام باغتصابي». وعن الطريقة التي تم بها اكتشاف حالة الاغتصاب، يقول أخ الطفل (د-ع) البالغ من العمر عشر سنوات: «رأيت أخي رفقة (ع-د) يلعبان ببعض الصور ولما سألتهما عن مصدر شرائها، أخبراني بأن اسحيمد قام باغتصابهما وأعطاهما خمسين سنتيما فأبلغت أمي بذلك». وحسب أم الطفل(ع-د) في تصريح ل"التجديد" أوضحت أنها تعيش وضعا مأساويابسبب تعرض ابنها للاغتصاب ثلاث مرات، وتخاف أن يصاب بمرض يؤثر على حياته. كما تناشد أسر الضحايا الأمن والمؤسسات الحقوقية للوقوف بجانبها في هذه القضية. كما أن أسر الضحايا تتعرض للتهديد والسب والشتم من قبل أسرة المتهم باغتصاب الأطفال. وحسب مصادر مقربة ففي أثناء البحث عن المتهم من قبل قوات الأمن اعترف بعض الأطفال لذويهم أنهم تعرضوا للاغتصاب من قبل الشخص المبحوث عنه، كما سبق لأسرة أن غيرت مقر سكناها بسبب إقدام المتهم على اغتصاب طفلة عمرها أربع سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن "اسحيمد" يبلغ من العمر 38 سنة ومطلق وله سوابق إجرامية. وما يزال طليقا ويعتدي بمختلف الوسائل على أولياء الضحايا لكونهم تقدموا بشكاية إلى الشرطة القضائية. ويشار إلى أن نائب العدالة والتنمية بدائرة تمارة الدكتور شكيب بناني وجه رسالة إلى السيد وكيل الملك بتمارة في الموضوع، يهيب فيها بإنصاف الضحايا وبتقديم الجاني للعدالة. واعتبر شكيب بناني أن اغتصاب قاصرين بمثابة اغتصاب لكرامة المغرب، الذي يسعى إلى تحسين أدائه في مجال رعاية وحماية حقوق الطفولة، إضافة إلى الضرر النفسي والاجتماعي الخطير الذي تحدثه مثل هذه الجرائم على المدى البعيد في بناء شخصية الضحية، علاوة على احتمال نقل مرض السيدا إلى الضحايا عن طريق الجاني. خديجة عليموسى