أقدم العسكر الإسباني على تثبيت 3 من عناصره فوق جزيرة "لاَتْيِيرَّا" القصية بأمتار قلائل عن شواطئ إقليم الحُسيمة، وجاء ذلك في تعاط لمدريد مع وصول 89 من المهاجرين غير النظاميّين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، بحر الأسبوع الماضي، إلى الجزيرة الصغيرة التي ظلّت غير مأهولة رغما عن بسط إسبانيا لسيادتها عليها. العسكريُون المحوّلون ل "لاَتْيِيرَّا"، بشكل فجائيّ، إلى "حيّز مأهول".. عملوا على تثبيت خيمة حاملة للعلم الإسبانيّ فوق الجزيرة|الصخرة، وشرعوا في مراقبة اليابسة المقابلة في محاولة لرصد أي "دينامية غير مرغوب فيها" يحتمل أن يقدم عليها الراغبون في معانقة "الحلم الأوروبي". ذات التحرك الإسباني جاء بعدما عمد المغرب إلى القبول باستلام ما يفوق ال70 من المهاجرين غير النظاميّين الذين وصلوا إلى "لاَتْيِيرَّا" قبل أسبوع ونيف، في حين تكلفت مدريد ب10 أفراد نقلوا صوب ثغر مليليّة، مرورا عبر جزيرة "الحُسَيْمَاسْ". الوضع الحالي يعتبر مستجدّا في تعاطي الرباط مع مدريد بشأن الجزر المتاخمة للسواحل المتوسطية المغربية والرازحة تحت السيادة الإسبانية، خصوصا وأن الاتفاق بين البلدين، عقب أزمة "جزيرة ليلى" أو "جزيرة بِيرِيخِيل" التي جمعت الطرفين قبل 10 سنين، عرف التأكيد على "إبقاء الوضع على ما هو عليه بالنسبة للجزر غير المأهولة".