أقدمت آليات وعناصر البحريّة الإسبانيّة، وهي المنتمية لجهاز الحرس المدني، على تطويق قرابة ال30 من المهاجرين غير النظاميّين، منحدرين من دول بجنوب الصحراء الكبرى، مباشرة بعد وصولهم إلى جزيرة "اصفيحة" الكائنة وسط البحر الأبيض المتوسّط على بعد مئات الأمتار من برّ الحسيمة. وقال فيصل أوسّار، نائب رئيس شبكة جمعيات شمال المغرب للتنمية والتضامن، إنّ الوضع المترتّب عن محاصرة هؤلاء المهاجرين المحاولين النفاذ لحيز تواجد الإسبان قبالة سواحل الحسيمة "يدعو للقلق ويتطلّب تدخلا عاجلا لتجنّب السوء". ذات الناشط الجمعوي قال لهسبريس إنّ المستلزم الحين يقترن، زيادة على فكّ الحصار على المهاجرين المذكورين، بتوفير ألبسة وأغطية وأغذية وكافة متطلبات المطوّقين المتواجد بينهم أطفال ونساء. وغدت الجزر الصخريّة المتواجدة قبالة شواطئ الحسيمة، وهي الرازحة تحت التواجد الإسبانيّ، قبلة للمهاجرين جنوب الصحراويّين المارّين إليها بواسطة مراكب بسيطة تقطع بهم الأمتار القلائل الفاصلة بين هذه الجزر والشاطئ.. إذ سبق وأن أقدم العسكر الإسباني، في واحدة من محاولات التسلل، على نقل قرابة ال20 مهاجرا صوب مليليّة بعد وصولهم إلى "الحُسَيْمَاسْ". تجدر الإشارة إلى أنّ الجدل بخصوص الجزر التي تبسط عليها إسبانيا سيادتها منذ قرون بشمال المغرب قد عاود البروز بعد إقدام اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما على رفع العلم المغربي فوق جزيرة بادِيس، ضمن عملية قام بها نشطاء لها وأفضت لاعتقال 4 منهم قبل معاودة تحريرهم من باب مليليّة، وتمّت الأربعاء الأخير.