قال الصحفي عمر بروكسي إنه بصدد تقديم شكاية ضد قوات الأمن المغربية التي اتهمها بالاعتداء عليه يوم الأربعاء الماضي، أثناء تواجده في مظاهرة "الولاء للحرية والكرامة" أمام البرلمان بالرباط، وهي المظاهرة التي نظمها مجموعة من النشطاء احتجاجا على طقوس حفل البيعة والولاء، وعرفت تدخلا أمنيا عنيفا ضد الحاضرين بمن فيهم الصحفيين. وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالمغرب، في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن أكثر ما آلمه هو شتم واحتقار الجسم الصحفي، خاصة أنه رأى كيف قام رجال الأمن بسب وضرب عدد من الصحفيين المتواجدين هناك، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تقول أشياء غريبة في بيانها. ويشرح الصحفي: "عندما يقول البيان بأنني جئت في نفس الوقت الذي أتى فيه المتظاهرون، فلا أدري هل يريدون مني أن أحضر بعد أن تنتهي المظاهرة أم ماذا؟، ذلك أنني لم أصل بعد إلى المكان الذي كان يتواجد فيه المتظاهرون، حيث اعترضتني قوات الأمن بالضرب بالقرب من مقهى باليما المجاور للبرلمان، ولم أكن في البدء متأكدا أنني سأغطي المظاهرة". وأردف بروكسي بالقول: "كنت أريد فقط أن أطلع على حجم المتظاهرين، كما أنني لا أدري إن كانوا يقصدون ضربي تحديدا، ولكن اعتراضهم لي أمر مريب، مع العلم أني لم أسبهم ولم أستفزهم كما قال البيان" يفيد الصحفي. وزاد المتحدث بأنه لا يدري إن كان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، اعتذر فقط لوكالة الأنباء الفرنسية أم لجميع الصحفيين، ما دام الوزير قد أجاب عقب الاتصال به من طرف الوكالة لأخذ وجهة نظره في الموضوع بأنه " يعتذر عن ما حدث"، ف"الخلفي لم يشر في اتصاله هل يخص باعتذاره الوكالة الفرنسية أم جل الصحفيين الذين تعرضوا للضرب"، يؤكد بروكسي الذي استغرب في الآن ذاته سبب قمع مظاهرة سلمية وضرب أفرادها بهذه الطريقة "الهمجية"، لمجرد أنهم احتجوا ضد بعض الطقوس المخزنية".