أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ما أقدم عليه بعد الإعتداء الذي تعرض له مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أثناء تفريق وقفة احتجاجية ضد طقوس حفل الولاء الأربعاء الماضي بالرباط، لم يكن اعتذارا وإنما تعبيرا عن الأسف عن الحادث ككل، مشددا في توضيح أدلى به ل"هسبريس" أنه لم يكن ليعتذر عن شيء لم تثبت لديه المعطيات حوله، "خاصة وأن وزارة الداخلية كانت حينها قد فتحت تحقيقا في الموضوع". وأبرز الخلفي أن خبر اعتذاره لوكالة الأنباء الفرنسية عار عن الصحة، وأن موقعا إليكترونيا روّج مُعطى الاعتذار نتيجة خطأ في الترجمة، منبها إلى أنه شرح الأمر في تصريح صحفي لجريدة مكتوبة، ومؤكدا أن الموقف الذي عبر عنه هو الأسف عن الحادث الذي اعتُدي فيه على صحافي، وعن غيره من الحوادث التي يتعرض فيها الصحافيون للتعنيف. وكانت قوات الأمن قد عنّفت عمر بروكسي مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أثناء تغطيته لوقفة "الولاء للحرية والكرامة" بالرباط يوم الأربعاء الماضي، مبررة ذلك حسب بلاغ لوزارة الداخلية بعدم تفريق رجال الأمن بينه وبين المتظاهرين لأنه كان يحمل حقيبة ظهر، وهو المُبرر الذي اعتُبر في الأوساط الصحافية المغربية عذرا أقبح من زلّة.