تم أول أمس الأربعاء، تفريق وقفة كان قد دعت إليها مجموعة من شباب عشرين فبراير، سموها حفل «الولاء للحرية والكرامة». وفيما عبر قرابة 1500 شخص عن مشاركتهم في النشاط عبر صفحة الفيس بوك، تدخلت الشرطة بعنف لتفريق المشاركين والصحفيين حتى قبل اجتماعهم، ما أدى إلى إصابة مجموعة من المواطنين وشباب الحركة، من بينهم دكتور العلوم التطبيقية، المدرب والناشط يونس الدراز، الذي ازرقت عيناه بالكدمات وتم حجز محفظته التي كانت تحتوي أوراقا للرسم ولوازم شخصية، وأيضا صحفيين كانوا قد حضروا لتغطية الحدث، على الرغم من إعلان بطائقهم المهنية. وخلال تغطيته للحدث، تعرض الصحفي في يومية «الصباح» عبد المجيد ابزيوات للضرب بعد أن تم إسقاطه، وكذلك حدث مع تقني موقع لكم، وتعنيف صحفي موقع فبراير، وفي خضم ذلك تم ضرب الصحفي بوكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي من قبل قوات الأمن، حتى نزف فمه دما، رغم تقديمه البطاقة المهنية التي تثبت أنه صحفي. ولقيت هذه الممارسة انتقادا من طرف هيئات صحفية أبرزها منظمة مراسلون بلا حدود التي أدانت الاعتداء على بروكسي، وطالبت السلطات المغرب ب»فتح تحقيق في الحادث ومعاقبة مرتكبيه». وفيما صمتت المصادر الرسمية عن مبررات التدخل ضد الوقفة السلمية التي كان قد دعا لها الشباب، وتحاشت الحديث عن قمع الصحفيين المغاربة، فقد قام وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة ليلة أول امس الأربعاء بالتعبير عن أسفه للوكالة الفرنسية للأنباء بخصوص التعنيف الذي تعرض له مراسلها عمر بروكسي الحامل للجنسية الفرنسية، كما أخبره أن وزير الداخلية، امحند العنصر، ينوي فتح تحقيق في الموضوع. وقد تعرض الشباب للمتابعة في شوارع مختلفة من الرباط، وتم اقتحام محطة الرباطالمدينة بحثا عنهم، وأيضا مقاه كانوا يرتاحون فيها من تلك المطاردات.