قال شباب من الستهدفين أمس بعنف القوات العموميّة أمام البرلمان، وهم الدّاعون ل "التعبير عن الولاء للكرامة" في خطوة قرروها ردّا على مراسيم حفل الولاء الذي أقيم بالقصر الملكيّ بالرباط بعد زوال الثلاثاء الأخير، إنّ الدولة "استعملت عنفها لمصادرة حقهم في التعبير وإبداء الرأي ضمن انشغال سيثبت التاريخ حجم الإجماع الذي يلفّه". كما جدّد ذات النشطاء الفبرايريّين الواقفين وراء الاحتجاج المشتت من طرف القوات المساعدة والشرطة، ضمن تدخلات عرفتها ندوة صحفية عقدوها اليوم، تشبّثهم بالدعوة، على محطّات متفرّقة، ل "إلغاء الطقوس المخزنية الحاطّة من الكرامة، والتي نبذتها حتّى بعض الأنظمة الغارقة في البداوة بالشرق الأوسط". نفس موعد التواصل الصحفي عرف إبداء التضامن مع كافّة الصحفيّين المغاربة الذين طالهم تعنيف القوات النظاميّة، ومن بينهم صحفي وكالة الأنباء الفرنسية عمر بروكسي، في حين انتقد تصرّف وزير الاتصال النّاطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، المعتذر لل "أ.ف.ب" مستثنيا باقي الصحفيّين ومنابرهم.. وكذا بيانا صدر عن وزارة الدّاخليّة "يشرعن تعنيف المواطنين بعد تنصيصه على كون ضرب بروكسي أتى لعدم إشهاره بطاقته المهنيّة" وفق تعبير شباب "الولاء للكرامة". بيان صادر عن ذات الإطار حديث النشأة، وهو الموجّه للرأي العام، أبدى عدم الاستغراب وهو يصف ب "المنتظر" ما طال وقفة الأربعاء أمام البرلمان من تعنيف متنوع على أيدي القوات العموميّة.. "نستغرب هذه الممارسات من قمع وسب للمتظاهرين، وسلبهم لحاجياتهم كمصادرة حقيبة الناشط يونس الدرّاز.. وإنّنا شباب حفل الولاء للكرامة نعلن رفضنا التّام لطقس حفل البيعة المخزنيّ المحطّ للكرامة الإنسانيّة والمسيء لصورة البلاد والضارب عرض الحائط ثقافة المواطنة المبنية على المشاركة في الفعل السياسي وليس التبعيّة التقليدانيّة للحاكم" تضيف ذات الوثيقة. وفي الوقت الذي أشاد ذات النشطاء ب "بيان الكرامة" المكشوف عنه من لدن 101 الموقّعين الدّاعين ل "إلغاء رسمي للبروتوكول المخزني من ركوع وتقبيل لأيادي الملك والأسرة الملكيّة"، أردف المنتمون ل "الولاء للكرامة" أنّهم يدعون كافة التنظيمات الديمقراطية والنخب السياسية والثقافية، وكافة الشعب المغربي، للمساهمة في الدعوة ل "إلغاء هذه الطقوس البدائيّة التي لا تخدم مصلحة الوطن".