خصصت جريدة "الصباح" في عددها الصادر يوم الأربعاء (23 ماي 2012)، الموضوع الرئيس في صفحتها الأولى للرسالة التي وجها وزراء للملك تطلب إلغاء كافة المراسيم والتقاليد المخزنية.
فتحت عنوان "طقوس دار المخزن تفجر جدلا بين علماء الدين"، كتبت اليومية أن حفل تعيين الولاة والعمال أعاد إلى الواجهة الجدل بشأن التقاليد والطقوس التي تصاحب عملية التعيين، فقد اعتبر بعضهم أن الانحناء أمام الملك من أوجه الاحترام الواجب له، في حين اعتبر بعض العلماء، وبينهم أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أن في الانحناء أمرا مشينا بدعوى أنه يصل حد الركوع، مشيرا إلى أن طريقة سلام الولاة والعمال على الملك، في حفل التعيين الأخير، مشهد "مشين مهين"، معتبرا أن الأمر فيه "نوع من الركوع الذي لا يجوز في الإسلام لغير الله".
وطال الجدل مؤسسة العلماء إذ اعتبر أحد مشايخ رابطة العلماء بالمغرب، التي ظلت مقربة من أحمد الريسوني، قبل مغادرته إلى الديار السعودية، أن حفل الولاء لا يخلو من مشاهد مشينة، بدعوى إجبار الناس على الركوع الجماعي للملك، وتقبيل اليد.
بالمقابل اعتبر عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، أن الأمر يتعلق بطقوس قديمة وتقاليد مغربية في علاقة الناس بالسلاطين في الدولة المغربية، معتبرا أن الطقوس تعكس الولاء الذي دأب عليه المغاربة في تعظيم ملوكهم.