عندما شعر الدولي الأولمبي عبد السلام بنجلون بالإختناق داخل فريقه السابق المغرب الفاسي الذي استقدمه من الجار (الواف)، أصبح هاجس تغيير الأجواء يخامر تفكيره، خصوصا وأنه ضاق ذرعا من غياب الحد الأدنى من شروط الممارسة داخل فريق مزقته الحرب الأهلية ولم يعد مسؤولوه يفكرون سوى في مصالحهم الشخصية· "" وعندما لاحت أول فرصة لبنجلون للإحتراف بالدوري الأسكتلندي عض عليها بالنواجد، وسارع إلى فتح قنوات إتصال سرية مع نادي هيبرنيان، إيمانا منه بالحديث النبوي الشريف: (اقضوا حوائجكم بكثمان)·· وخوفا من أن يمارس مسؤولو الماص حق عقد يمتد إلى عام 2010، ورغم حداثة عهده في عالم الإحتراف، فقد استطاع اللاعب المغربي بنجلون أن يلفت إليه أنظار الأسكتلنديين بأدائه المميز وأهدافه الغزيرة رفقة ناديه هيبرنيان الذي أصبح أحد توابثه الأساسية، لذلك لم يتردد المسؤولون بهذا البلد الأنجلوساكسوني في عرض الجنسية الأسكتلندي على المهاجم عبد السلام بنجلون قصد ضمه إلى منتخبهم القومي ، لكن بنجلون رفض إغراءات الجامعة الاسكتلندية من أجل التجنس بالجنسنة الاسكتلندية و اللعب للمنتخب الاسكتلندي، ورفض أي مساومة في هذا الموضوع، مؤكدا، في لقاءاته مع وسائل الإعلام المغربية، اعتزازه بمغربيته وافتخاره بحمل القميص الأولمبي تحت قيادة المدرب فتحي جمال. ويبدو أن بنجلون يسير في طريق التربع على عرش أغلى لاعب مغربي وعربي في العالم فقد تحدثت وسائل الإعلام الاسكتلندية عن رغبة فريق سلتيك غلاسغو في ضم النجم المغربي الملقب بآلة الأهداف في اسكتلندا في صفقة ب12 مليون أورو. في حالة إتمام الصفقة سيكون عبد السلام أغلى لاعب مغربي في أوروبا.