انتقلت إلى عفو الله٬ ظهر اليوم الجمعة بتطوان٬ الفنانة العالية مجاهد٬ عن سن 83 عاما بعد صراع مع المرض لم يمهلها. والفنانة الراحلة العالية مجاهد٬ التي ازدادت بتطوان سنة 1929٬ واحدة من الأسماء اللواتي طبعن الغناء النسائي بمنطقة شمال المملكة٬ وتعد وجها من وجوه التنوع الغنائي والموسيقي بالمغرب٬ أثرت ربرتوار الأغنية الشعبية التراثية وطرب الآلة بالعديد من القطع الغنائية سواء الخاصة بها٬ أو التي أعادت فيها تقريب المتلقين من الأجواء الحميمية لنساء الشمال ومردداتهن الشعبية. بدأت الراحلة العالية مجاهد مسارها الفني في بداية عقد الستينيات من القرن الماضي٬ بعد أن تلقت في طفولتها دروسا في الموسيقى والعزف بالمعهد الموسيقي للمدينة٬ قبل أن تقرر "المجازفة" وتتقدم إلى الإذاعة الوطنية وتسجل أولى قطعها الغنائية التي لاقت نجاحا كبيرا وهي قطعة "النار الحمرا" التي أضاءت بها مسارها الفني. وسيوارى جثمان الفنانة الراحلة العالية مجاهد الثرى غدا السبت بمقبرة سيدي المنظري بتطوان بعد صلاة الظهر.