صحف مغربية تهيأت للطريقة التي ستعالج بها الموضوع في المغرب كذبة أبريل تعتقل الرئيس الاستشاري لحقوق الإنسان اضطر أحمد حرزني، المعتقل السياسي السابق ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في المغرب، أمس إلى تكذيب خبر انتشر كالنار في الهشيم، ومفاده رسالة " إس إم إس " بعثها مجهول إلى هواتف عدد من الصحافيين المغاربة مفادها أن رئيس المجلس الاستشاري اعتقل بناء على تصريحاته السابقة في برنامج " حوار " الذي تبثه القناة الأولى الوطنية. "" الأمر بدا للصحافيين غير مستبعد، وبدأ بعضهم في تحليله وتحليل تبعاته " يبدو أن الدولة فقدت عقلها وليس مستبعدا أن تلقي المخابرات أو الداخلية يوم غد رجالاتها، فحرزني ملكي أكثر من الملك " علق أحد الصحافيين على موضوع اعتقد أنه خبر صحيح. بعض الصحافيين اقترحه في اجتماع التحرير الصباحي وبدأ في اتصالاته استعدادا لنشر خبر كان سيكون له وقع كبير على المستوى السياسي لو أنه صحيح. هكذا بدأت صحف مغربية كثيرة تتهيأ للطريقة التي ستعالج بها الموضوع. فاعتقاله بناء على تصريحاته في برنامج "حوار" بدا أمرا محسوما، ما قوى هذه الفرضية هو أن حرزني صديق مصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب "البديل الحضاري" المنحل، هذا السياسي متابع في قضية ما أصبح يعرف في المغرب بقضية "بلعيرج" الذي أدخل السلاح إلى المغرب، وكان ينوي تنفيذ مخطط جهنمي بالمغرب، وقف رواية وزارة الداخلية المغربية. الداخلية أكدت أن المعتصم وسياسيون آخرون كانوا على علم بمخطط بلعيرج، لكنهم لم يبلغوا، لذا كانوا أول المعتقلين. وكان حرزني أكد في البرنامج أن معتصم سبق أن أخبره بموضوع السلاح، وأضاف أنه بدوره أخبر مسؤولين أمنيين بالموضوع، وقد ذهبت صحف مغربية أن حرزني أخبر ياسين المنصوري، المدير العام للمخابرات العسكرية "لادجيد". لقد نسج خبر اعتقال أحمد حرزني بشكل جيد واختار مناسبة مواتية، لكنه في الأخير لم يكن سوى "كذبة أبريل" على الطريقة المغربية. فالخبر لا أساس له من الصحة وحرزني لم يعتقل ولم يستمع إليه أحد. المغاربة لم يألفوا انتشار هذا النوع من الكذب في هذه المناسبات، يبدو أن هذه الكذبة ستشجعهم على إبداع نكث أخرى أكثر حبكة.