لم تستسغ قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الطريقة التي تعامل بها رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان أحمد حرزني مع الوقفة التي نظمها الاتحاد مؤخرا أمام مقر المجلس بالرباط والمذكرة التي رفعها إليه بشأن الكشف عن ملف المهدي بنبركة. وهاجم إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد، بشدة أحمد حرزني بسبب المذكرة الجوابية التي بعث بها هذا الأخير إلى قيادة الاتحاد ردا على المذكرة التي سبق لها أن قدمتها للمجلس مؤخرا بشأن ملف المهدي بنبركة. وتأسف إدريس لشكر في اتصال مع «المساء» صباح أمس الأحد، على الطريقة التي تعامل بها حرزني مع حزب الاتحاد الاشتراكي وقيادته. وقال العضو القيادي بالاتحاد الاشتراكي: «كانت كل الوقفات التي ينظمها الاتحاد الاشتراكي أمام منزل الشهيد المهدي بنبركة كل سنة منذ 1966 تنتهي بالهراوة. في هذه المرة قمنا بوقفة لم تنته بالهراوة، ولكن أخشى أن يتحول المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان إلى هراوة». وأشار إدريس لشكر إلى مذكرة الاتحاد الاشتراكي التي قدمها مؤخرا إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وقال في هذا الصدد: «أنا لا أفهم لماذا يربطها بالسجالات السياسوية، مع أنه يعلم ب أنها ليست المذكرة الأولى التي يتقدم بها الاتحاد الاشتراكي». وأضاف «يِؤسفني أن يحشرنا في خانة شباط وسجالاته». فقد تقدمت قيادة الاتحاد الاشتراكي في عام 2001 عندما كان الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي يرأس الحكومة، بشكاية إلى القضاء يطلب فيها فتح تحقيق في ملف المهدي بنبركة بعد التصريحات التي أدلى بها للصحافة العميل السابق للمخابرات المغربية أحمد البخاري والتي كشف فيها عن وقائع وأشخاص. واعتبر إدريس لشكر أنه لولا الاتحاد الاشتراكي وتضحياته لما كان أحمد حرزني، ربما، على رأس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وأضاف قائلا: «أطلب من حرزني أن يحافظ على الرأسمال الرمزي للمؤسسة التي يرأسها والمصداقية التي يتمتع بها داخليا وخارجيا»، معتبرا أن مهمته على رأس المجلس ليست الدفاع عن الدولة وسياساتها لأن لهذه الأخيرة أجهزتها التي تتكلم باسمها وتدافع عن تلك السياسات، بل إن مهمته «هي أن يكون ملجأ لكل مظلوم في البلاد».