فاجأت إدارة القناة الاولى اللجنة المؤازرة للصحافية حورية بوطيب، بتراجعها عن القرار الذي سبق أن تضمنته مراسلة من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، موقعة من طرف مدير الموارد البشرية، موضوعها إنجاز محضر استماع، استنادا إلى المواد 62 و63 و64 من مدونة الشغل. وكانت الصحافية بوطيب مؤازرة في جلسة الاستماع التي لم تتم من طرف المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ممثلا في شخص طرفاي عبد القادر، ومحامي النقابة نور الدين بوبكر ومندوبين عن الأجراء هما حسني مبارك ومبارك العبيدي. هذا ولم تجد اللجنة المؤازرة لبوطيب وسيلة غير الاعتصام لمدة ساعتين احتجاجا على عدم اتمام الاجراءات المسطرية، التي سبق أن أعلنتها إدارة القناة، وكذا بعد رفض الادارة تمكين اللجنة كتابة من مراسلة التراجع عن جلسة الاستماع هذا الأمر اضطرها حسب مصدر حضر الجلسة إلى دعوة مفوض قضائي لصياغة محضر في النازلة أنجز في عين المكان. إلى ذلك علمت هسبريس أن سبب تراجع إدارة القناة عن قرارها في حق بوطيب، راجع إلى أوامر عليا من فوق تلقتها إدارة دار البريهي، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون السبب راجع إلى المراسلة الأخيرة التي بعث بها الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محمد يتيم، إلى كل من فيصل لعرايشي مدير القناة ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، وخصوصا أن يتيم له مكانة خاصة لدى رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران. هذا واحتج العشرات من الصحفيين والنقابيين أمام دار البريهي، صبيحة اليوم الجمعة، تضامنا مع بوطيب حيث رفع المحتجون شعارات تندد بسياسة القناة في تعاطيها مع ما قدمته الصحفية في شريط فيديو، خلال ندوة صحفية تحت عنوان "كفانا قهرا وحكرة"، من حقائق حول الواقع المر الذي تعيشه المؤسسة. وكانت إدارة قناة دار البريهي، قررت الاستماع إلى حورية بوطيب بموجب مراسلة وجهة إليها "تبعا لتصريحاتك التي تم بثها في مجموعة من المواقع الإلكترونية، بتاريخ 21 ماي 2012، والتي تضمنت مجموعة من النعوتات المشينة من شأنها المس بسمعة الشركة، أطلب منك الحضور إلى مديرية الموار البشرية اليوم الجمعة 25 ماي، رفقة مندوب الأجراء الذين تختارينه". وفي ذات الاتجاه أعلن عدد من رؤساء التحرير بقناة الأولى عقب الوقفة، وهم وداد موساوي، سكينة عليو، عبد الرحيم شانب، وكلزيم أديب، سحبهم لتوقعاتهم ضد الصحفية بوطيب لأنهم لم يتعرفو ا على الأسباب حقيقية وراء التوقيع الذي أدينت خلاله زميلتهم على حد قولهم. وكانت مداخلة للصحافية بوطيب قد كشفت عددا من الحقائق الخطيرة التي تعرفها القناة الأولى على الخصوص، وذلك خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (ا.و.ش.م) في وقت سابق تحت شعار "كفانا قهرا وحكرة"، وتم تداولها بشكل واسع عبر المواقع الإلكترونية.