أكدت الصحافية حورية بوطيب أن عددا من زملائها في قناة "الأولى" قاطعوها بعد خرجتها الإعلامية الأخيرة رغم أنها دافعت عنهم وعرت الواقع الذي يشتغلون فيه، وأوضحت بوطيب في تصريح لموقع هسبريس أنها لم تكن تتوقع "هذه الضجة التي أحدثها الشريط والذي نشر على موقعكم في البداية". وردا على سؤال للموقع حول مدى استعدادها لتقديم اعتذار حسب ما طالب به موقعو البيان الموجه للرأي العام ضد خرجتها الإعلامية،قالت بوطيب "لن اعتذر،لأنني لم أكذب،بل قلت الحقيقة فقط"،واستطردت بالقول"أن أمورا أخرى سيتم الكشف عنها لاحقا خصوصا وأن مداخلتي لم تكن مرتبة من قبل بل جاءت في إطار لقاء نقابي عادي مع زملائي وزميلاتي في مهنة المتاعب". وبخصوص البيان الذي حرره بعض زملائها ضدها،استغربت بوطيب من البيان ومن موقعيه باسم رؤساء التحرير في حين أن أغلبهم ليست له هذه الصفة بل هم رؤساء "خلايا" واعتبرت توقيع احدى زميلاتها "مزورا" على اعتبار أنها توجد خارج أرض الوطن. وأضافت مقدمة الأخبار باللغة الإسبانية ان بعض الموقعين اتصلوا بها واعتذروا لها ومن بينهم رئيس تحرير، أخبره الشخص المكلف بجمع التوقيعات بضرورة التوقيع على البيان فوقع دون أن يشاهد الشريط بل لم يكن على علم بالموضوع. إلى ذلك جددت الصحافية التي وصفتها بعض المواقع ب"ثائرة دار البريهي" أنها تكن الاحترام لزملائها وزميلاتها وأنها لم تسب أحدا منهم ولم تقلل من قدراتهم بل على العكس تماما. وأبرزت انها شددت على أن القناة الأولى تضم كفاءات عالية لكن لا يُفتح لها المجال للإبداع والاجتهاد،كما جددت أن المنتوج الذي تخلفه القناة الأولى رديئ وضعيف،وتحدت المسؤولين القيام باستطلاع رأي حول مضامين القناة الأولى وبرامجها،وعبرت عن استعدادها تقديم استقالتها في حالة تصويت 20% لصالح هذه البرامج على حد تعبيرها. هذا وطالبت حورية بوطيب المدير العام فيصل العرايشي بزيارة مقر دار البريهي قصد الاطلاع على أوضاع العاملين والمهنيين. وبخصوص إمكانية الانتقام منها أو فصلها من العمل،قالت بوطيب إن كل شيء ممكن وأنها مستعدة لأداء الضريبة في سبيل إعادة الاعتبار للعاملين والعاملات بالقناة الأولى،وأكدت أن خروجها الإعلامي وإن فاق كل التوقعات فهي على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية،وشددت على أن المهم "هو أن أحفظ كرامتي". يذكر أن قضية حورية بوطيب انتقلت إلى الضفة الأخرى بعدما نشرت صحف ومواقع إسبانية مضامين الشريط المصور للصحافية والذي عرى الواقع المر للعاملين بالقناة الأولى المغربية. وفي موضوع ذي صلة علم موقع هسبريس ان النقابة الوطنية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي تبنت قضية الصحفية حورية بوطيب ستنظم ندوة مفتوحة ثانية حول "الأوضاع المهنية والاجتماعية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" وسيتم استدعاء فاعلين وخبراء وحقوقين ومهنيين لتسليط الضوء على أوضاع المهنيين على الخصوص.