أعلنت النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة(ا.و.ش.م) أمس الإثنين 21 ماي الجاري تضامنها مع الصحافية حورية بوطيب، بعد مداخلتها خلال ندوة نظمتها النقابة في وقت سابق تحت شعار "كفانا قهرا وحكرة"، سلطت خلالها الضوء على واقع العمل الصحافي داخل مقر الشركة، وكشفت عددا من الحقائق الخطيرة التي تعرفها القناة الأولى على الخصوص. وتحدث بيان النقابة عن بعض الأفراد الذين يصطادون في الماء العكر والذين لا يهمهم الصالح العام بل يهمهم الحفاظ على مكتسباتهم ومواقعهم ضاربين بعرض الحائط واجبات الزمالة المهنية، والذين عمدوا –بحسب لغة البيان- لاستفزاز الصحافية حورية بوطيب وباقي الصحافيين المتدخلين في الندوة المنظمة "حول الواقع المهني والاجتماعي للمهنيين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة". وشجب البيان المذكور كل الأساليب والأشكال التي تحاول تكميم الأفواه ولجم جميع المبادرات الهادفة للرقي بأوضاع المستخدمين بالشركة، مشددا أن مبادرة حورية بوطيب تهدف إلى كشف الحقائق داخل الشركة وهو سلوك اتخذته النقابة منهجا وفلسفة لها في عملها النضالي ولن تحيد عنه ولن ترضخ لجميع الممارسات التي تحاول استهداف الصحافية حورية بوطيب وثني جميع مناضلي النقابة وباقي المناضلين الشرفاء بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لكي لا يستمروا في معركتهم الحقيقية والأساسية والمتمثلة في"تطوير الواقع المهني والاجتماعي داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وهو مطلب رئيسي وأساسي". البيان أكد أن الندوة لم يكن القصد من تنظيمها الإساءة لأحد كما أن المداخلات لا تطمح للتجريح والقذف بل تكشف واقعا يعيشه جميع العاملين بالقناة ولا يمكن نكرانه أو التغاضي عنه وحتى إن أحس أحد المستخدمين بأنه قد تعرض للإساءة فإن النقابة تعتذر عن ذلك، لكن النية والقصد هو كشف هذا الواقع المهني المتردي والدعوة إلى الإصلاح". إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أن قناة دار البريهي شهدت حركية غير عادية صباح الاثنين بسبب ما خلفه الشريط المصور للصحفية حورية بوطيب والذي كان موقع هسبريس سباقا لنشره قبل أن تنقله مواقع أخرى حيث فاق عدد زواره 194ألف في ظرف 24 ساعة فقط. المصادر تحدثت عن عقد اجتماع لهيئة التحرير على غير العادة وذلك لمناقشة شريط بوطيب قبل ان يتكلف سعيد أنيس رئيس الصحفية حورية بوطيب بصياغة "بيان للراي العام "وقعه 17 فردا من "هيئة رؤساء التحرير بمديرية الأخبار بالقناة الأولى" بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون"،البيان زكى في بعض مضامينه ما ورد على لسان بوطيب من قبل حول ظروف العمل التي قال عنها أنها"صعبة داخل هيئة التحرير"،مضيفا بالقول:"بل ننادي وبقوة بتغيير الواقع وتوفير الشروط الملائمة للعمل الصحفي"،خصوصا وأن "عملية الانتاج الإخباري المتلفز تتطلب ميزانيات ضخمة وأطقما صحفية واقنية تعد بالمئات في هيئات التحرير في كل بقاع العالم"،وزاد البيان"نحن واعون بأننا لا نمتلك كل هاته الإمكانيات ونبذل قصارى جهودنا لتقديم منتوج إعلامي في المستوى"،مبرزا"ان العمل بمؤسسة مهنية يعني ضمنيا أن قرار الالتحاق بها كان عن وعي بإكراهات العمل،ونحن مع كل خطوة وبادرة من شأنها تحسين الظروف". وأكد الموقعون ومنهم من حضر أطوار الندوة المذكورة "نحن رؤساء التحرير نشير أن الصحافية حورية بوطيب التي أقدمت في مقطع فيديو مسجل تم تنزيله بمجموعة من المواقع الالكترونية على نعت نشرات الأخبار بكونها تكرس الرداءة، قد أنطيت بها خلال الأشهر الماضية مهام تغطية أحداث هامة داخل المغرب وخارجه". وأشار البيان المذكور،الذي وقعه كل من سعيد أنيس والإدريسي ياسين وعبد الرحمان فضلي (الذي حضر الندوة وقدم مداخلة)ووداد الموساوي وعبد الرحيم شانب وحفيظة البوطي وسعاد أنشاد وزبيدة الفاتحي وسكينة عليق وأديب كلزيم ،(أشار) إلى أن حورية بوطيب "ولجت الشركة الوطنية كمراسلة بتطوان وتمت الاستعانة بها لتقديم النشرات الإخبارية باللغة الإسبانية بعد إخضاعها لتكوين مكثف". قبل أن يطالبوها بالاعتذار " بالصوت والصورة لإعادة الاعتبار لهذه الهيئة ولزملائها الصحافيين في نفس المواقع الإلكترونية التي بثت مشاهد الفيديو.