أقيم، أول أمس الأربعاء، حفل تنصيب الصحافي حسن بوطبسيل مديرا عاما لقناة «الرياضية»، بعد إقالة المدير السابق، طارق النجم، من منصبه. وقد حضر الحفلَ الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقطب العمومي، فيصل العرايشي والمدير العام، محمد عياد، وسعيد زدوق، مدير البرامج في «القناة الثالثة». وتجدر الإشارة إلى أن حفل التنصيب تم في غياب المدير السابق، طارق النجم، تم تعيينه في قناة «الرياضية» قبل سنتين بحضور المدير الذي سبقه، يونس العلمي. وأشار مصدر مسؤول إلى أن الرئيس المدير العام أصر، قبل أيام، على ضرورة اجتماع حسن بوطبسيل وسعيد زدوق لتقريب «وجهات النظر» حول المسؤولية المشتركة لإصلاح واقع قناة «الرياضية». وأكد المصدر أن الاجتماع أفضى إلى «توافق» تم بموجبه الإعلان الرسمي عن مدير جديد للقناة، بعدما كان مقررا أن يتم الإعلان عن ذلك يوم فاتح يوليوز، حسب ما نص عليه العقد الموقع بين إدارة «دار البريهي» وحسن بوطبسيل. وأضاف المصدر أن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منحت صفة «مدير عام» للصحافي، وهو ما يختلف عن وضعية المديرين السابقين وما يعني ذلك من تقاضيه مبلغا يتجاوز 55 ألف دهم. وتحدث المصدر عن «تزكية» نائبة مدير «القناة الثانية»، سميرة سيطايل، ملف ترشيح بوطبسيل على رأس قناة «الرياضية»، مع الإشارة إلى أن الأخير سبق أن شغل منصب مدير القسم الرياضي في «دوزيم» لعدة سنوات. وفي سياق آخر، قرر العاملون في القناة الرابعة، الأعضاء في النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي -البصري، خوض إضراب عن العمل طيلة يوم الأربعاء، 13 يوليوز 2011، مع تنظيم وقفة احتجاجية في نفس اليوم على الساعة الحادية عشرة صباحا أمام مقر القناة، وشددوا على مقاطعة أي شكل من أشكال الاجتماعات مع إدارة القناة «إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة». وذكرت النقابة، في بلاغ صادر عنها، أنها تتمسك بمطالبها المشروعة وتؤكد استعدادها لمواصلة الاحتجاج لتحقيقها بكافة الأساليب التصعيدية، وعبرت عن حسن نيتها في فتح حوار جاد ومسؤول مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بغية تحسين صورة القناة والرفع من مردوديتها. وقد بررت النقابة هذه الإجراء بما أسمته الأوضاع «الكارثية» التي آلت إليها القناة في ظل غياب أي مبادرة للحوار من طرف رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبما وصفته ب»استمرار مديرة القناة في ممارسة التعسف الإداري بكل أشكاله وحرمان بعض العاملين من المنح الفصلية، كأسلوب «انتقامي» من طرف مديرة القناة». وقد اتهم البلاغ مديرة القناة بما وصفه الأعضاء ب»افتراءات ومغالطات واهية في بعض المنابر الإعلامية، لتضليل الرأي العام و»القفز» على المشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها القناة»، فضلا على تفاقم الأزمة داخل «القناة الرابعة»، في ظل تردي الأوضاع المهنية والمادية للعاملين.