رفضت حورية بوطيب، مقدمة الأخبار بالإسبانية في القناة الأولى، تقديم الاعتذار لرؤساء التحرير الذين وقعوا على بيان، توصلت «المساء» بنسخة منه، يطالبون فيه بوطيب بتقديم اعتذار رسمي على إثر التصريحات «الجريئة»، التي أدلت بها في مداخلتها خلال الندوة التي نظمتها النقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تحت شعار «كفانا قهرا وحكرة»، والتي سلطت خلالها الضوء على واقع العمل الصحافي داخل مقر الشركة، وكشفت النقاب عن عدد من الحقائق «الخطيرة» التي تعرفها القناة. وحسب ما جاء في مضمون البيان، فإن «الكل متفق على تحسين ظروف العمل التي تسري على الجميع ولكن ليس بمنطق غرضه التبخيس الكلي للجهود وللعمل الدؤوب لرؤساء التحرير»، مضيفا أن الصحفية حورية بوطيب تعاملت بمنطق إقصائي تجاه عدد من زملائها، مطالبا إياها بتقديم اعتذار بالصوت والصورة لإعادة الاعتبار لهيئة التحرير والزملاء الصحفيين. وقالت حورية بوطيب، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إنها فوجئت بأسماء وقعت على البيان، الذي يضم 17 توقيعا باسم رؤساء تحرير، علما أن أغلبهم لا يتمتع بهذه الصفة، بل هم فقط رؤساء خلايا، كما أن أحد التوقيعات مزور، على اعتبار أن المعنية بالتوقيع توجد خارج أرض الوطن، مضيفة أن اثنين من الموقعين سحبا توقيعيهما من اللائحة، أحدهما يشغل منصب رئيس تحرير، أخبرها بأن المكلفين بجمع التوقيعات طلبوا منه التوقيع فوقع، ولم يكن على علم بالموضوع، بل الأدهى من ذلك أنه لم يشاهد الفيديو، حسب ما أكدته المتحدثة. وأوضحت بوطيب أنها لم تنعت رؤساء التحرير بأي نعوت، وأن الرداءة في «الإنتاج» وليس في الأشخاص، وهو ما اعتبرته واقعا يجب فضحه، مشيرة إلى أنها تتحدى من يقول إن «منتوج القناة الأولى جيد». وإذا تبين أن هناك نسبة 20 في المائة فقط من الراضين على ما تقدمه هذه القناة فإنها ستكون مستعدة لتقديم استقالتها. وأكدت بوطيب أنها تلقت أنباء حول قرار فصلها من القناة ومتابعتها قضائيا في حال لم تتراجع عن تصريحاتها، موضحة أنها لن تتراجع عن أقوالها لإرضاء أشخاص معينين ولن تكذب الواقع بالاعتذار لرؤساء التحرير، قبل أن تضيف أنها تتحمل كامل مسؤوليتها عن التصريحات التي أدلت بها، وإذا اتخذ في حقها أي قرار فهي على الأقل تجرأت و«عرت» الواقع الذي يعيشه العاملون بالقناة الأولى «وراسها مرفوع» على حد تعبيرها. من جهة أخرى، عبرت بوطيب عن استغرابها مقاطعة زملائها لها، خاصة الذين يشتغلون بالقسم الإسباني، بعدما عاتبوها على تصريحاتها التي اعتبروها تشويها للقناة والعاملين بها.