أمام عين الميكة التي تمارسها إدارة سجن تطوان المدني وأمام الانفلات الأمني الكبير داخل هذه المؤسسة السجنية لم يبقى لعائلات السجناء سوى الاستنكار والسخط على مسؤولي إدارة هذا السجن. فقد تحول سجن تطوان إلى مكان آمن لبيع شتى أنواع المخدرات القوية والصلبة وحتى القرقوبي والسيلسيون بل أصبحت حياة السجناء في خطر، فكيف لنزلاء دخلوه غير مدمنين تحولوا إلى مدمنين في شوارع تطوان بعد قضاء عقوبتهم السجنية . وقد أكد لنا أحد النزلاء أن المدمن الطليق يتوجه إلى بوابة السجن عندما تشن مصالح ولاية أمن تطوان حملة شرسة على تجار تلك المواد داخل المدينة ، وأمام بوابة السجن يجد كل ما يطلب كأن سجن تطوان أصبح الان محل لبيع كل الممنوعات أما بيت القصيد هنا هو أن رغم أن هناك تعليمات صارمة من قبل مدير هذه المؤسسة ورغم المجهودان الجد الجبارة المبذولة من قبله إلا أن هناك لوبي يتكون من موظفين وسجناء يفعلون ما يريدون دون أن يتم توقيفهم عند حدهم حتى يكونون عبرة للاخرين ولمن خولت له نفسه التلاعب بصحة النزلاء . وتضيف مصادرنا من داخل سجن تطوان المدني أن ادخال هذه السموم من مخدرات وهروين وكوكايين تتم في مناسبة الزيارات وبتواطئ جد مكشوف من قبل بعض القائمين على السجن. وطالب مصدر حقوقي من مدينة تطوان بتدخل المسؤولين المركزيين قبل فوات الأوان فلا يعقل أن تكون هناك محاربة جدية من قبل الأمن التطواني ويكون هناك تشجيع من قبل المؤسسة السجنية لتلك المواد الممنوعة . فقد أصبح الحديث عن سجن تطوان لا ينقطع وأصبح من الضروري تدخل السيد وزير العدل شخصيا قبل أن يحدث ما لن يكون بالحسبان وعندها تنفلت الأمور من ادراة المؤسسة السجنية بتطوان ويحدث ما لا يحمد عقباه.