تدفق مساء أمس الاثنين عشاق الراي جماعات وفرادى على كبرى شوارع ومحاور العاصمة الرباط في جو احتفالي وديناميكية استثنائية قبيل ملاقاة مغنيهم المفضل الشاب خالد. وقد اخترقت مجموعات من مختلف الأعمار٬ شبابا وفتيانا وأسرا بأكملها الشوارع والطرق المؤدية إلى منصة السويسي لحضور الحفل الكبير ل"ملك الراي" في إطار الدورة الحادية عشر لمهرجان موازين: ايقاعات العالم٬ مستبقين بذلك الأمسية الكبرى من خلال أداء أغاني الشاب خالد "عايشة" و " طريق الليسي". من جديد وفي قمة مجده الفني٬ أتحف الشاب خالد معجبيه من خلال حفل يليق بعلاقته الخاصة التي ربطته منذ زمن مع الجمهور المغربي. ووفى الشاب خالد بعهد قطعه خلال ندوة صحفية قبيل الحفل حين قال إنه سيغني حصريا لجمهوره في مهرجان موازين أغنية جديدة من ألبومه القادم الذي يحمل عنوان "حراكة "٬ والتي تنشد بحزن معاناة المهاجرين السريين. وذكر الشاب خالد أيقونة موسيقى الراي ٬ أنه لا يفرق بين جمهور عربي وغربي٬ وأنه يغني لكل شباب العالم٬ وأن نجاحه يرجع إلى قدرته على دمج أنواع موسيقية مختلفة. وقال في هذا الصدد إن الموسيقى عالمية بطبعها: السولفيج كتب بلغة واحدة. ومنذ صعوده على خشبة المسرح٬ انتزع مغني الراي الاكثر شعبية في العالم٬ إعجاب الجمهور الذي ملأ ساحة السويسي عن آخرها. وبتأثر كبير سعى النجم خالد إلى تقاسم فرحته مع معجبيه من خلال زفهم خبر ميلاد ابنته ٬ الرابعة له٬ قبل أيام. وبدأ الحفل الذي حضره أكثر من 175 ألف شخص حسب المنظمين٬ بأغنية تحتفي بالصحراء٬ "الصحرا بلاد الرملة"٬ في جو حماسي. وتفاعل الحضور بشكل ملفت مع أغاني الفنان الذي التحف بالعلمين المغربي والجزائري. بعد ذلك ألهب الشاب خالد الحضور من خلال أداء أغانيه الخالدة من قبيل "وهران وهران"٬ و "رابا رابا الهرابة" و"بختة" و"عبد القادر يا بوعلام" و "يا مينا" و "دي دي". وقد تمكن خالد٬ الذي لقب ب "الشاب" في مهرجان وهران عام 1985 حيث فاز بالمرتبة الأولى٬ من تطوير الراي من خلال دمج الأدوات الغربية مثل القيتار والباص والساكسوفون. وبعد نجاح باهر في الجزائر٬ هاجر إلى فرنسا حيث استطاع فرض موسيقاه. وفي عام 1992٬ اعتبر ألبوم "خالد"٬ التي تم إنتاجه في لوس انجليس من قبل دون واس ٬ من بين أفضل 50 ألبوما أكثر مبيعا في فرنسا.