صبَّ عدد من نواب حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب جام غضبهم على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على خلفية التعيينات الأخيرة للولاة والعمال. وشهد أول لقاء لشعبة الداخلية لفريق المصباح بعد التعيينات، أمس الاثنين بمجلس النواب، نقاشا حادا بين أعضائها، حيث عبّرت أغلب المداخلات عن امتعاض شديد من طريقة تدبير رئيس الحكومة لمسألة التعيينات. مصدر من داخل الشعبة قال ل"هسبريس" إن الإخوان أحسوا أنه لم يتغير الشيء الكثير في "أم الوزارات"، على اعتبار أن رئيس الحكومة أشر لعدد من الولاة ذوي السمعة السيئة". وأضاف ذات المصدر أن "الفريق البرلماني للحزب لن يسكت عن أي تدبير سيء لأي ملف في المستقبل، عملا بقول رئيس الحكومة نفسه الذي طلب منا يوما ما أن لا نطبل ولا نزمر للحكومة". هذا وأثار نواب "البيجيدي" أسماء عدد من الولاة الذين عانى المواطنون معهم الكثير على حد تعبيرهم، حيث أبدو مفاجأتهم بمنح رئيس الحكومة لهم الثقة، مؤكدين أن الفريق النيابي سيضغط بكل ما أوتي من قوة من أجل أن تسير الإصلاحات التي يطالب بها الشارع المغربي في المسار الصحيح". واستغرب نواب فريق المصباح من كون رئيس الحكومة لم يوسع دائرة التشاور قبل منح تزكيته لأي عامل، محذرين من نتائج عكسية في المستقبل على شعبية الحكومة.