نبدأ جولة الصحف الورقية ليوم الجمعة من الأزمة الديبلوماسية التي كاد يتسبب فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع بلجيكا. يومية"الصباح" نشرت الخبر في الصفحة الأولى وقالت إن الأزمة كادت تحدث بعدما اتهمت وزيرة العدل البلجيكية بنكيران ب"رفض الحديث مع النساء" وازدراء المرأة بشكل عام. فقد شنت الوزيرة البلجيكية هجوما على بنكيران في صحافة بلادها مؤكدة أن استقبال رئيس الحكومة المغرب لها ولوزير الخارجية كان باردا وظل ممسكا بالسبحة ولا يتوجه بالحديث إلا إلى وزير الخارجية على أساس أنه رجل، وما زاد الطين بلة قول بنكيران للوزير البلجيكي"لماذا اصطحبت معك مترجمة، فأنا أتقن اللغة الفرنسية جيدا"، في إشارة إلى وزيرة العدل، وكاد هذا التعامل البارد يؤدي إلى انسحاب الوزيرة من الاجتماع، مما كان سيتسبب في أزمة ديبلوماسية بين البلدين. وفي نفس الجريدة نقرأ أن رئيس مجلس النواب كريم غلاب "يلوح بالاقتطاع من رواتب البرلمانيين المتغيبين"، إذ وجه "تنبيها" إلى أعضاء المجلس عبر رؤساء الفرق بسبب عودة شبح الغياب عن الجلسات العامة واجتماعات اللجان. غلاب حسب الجريدة حث رؤساء الفرق على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجبار النواب على الحضور إلى أشغال الجلسات. وفي الحياة الحزبية نقرأ بالصفحة الثانية" المنصوري يتصالح مع مزوار عشية المؤتمر". الخبر يقول إن مصطفى المنصوري الرئيس السابق للتجمع الوطني للأحرار قبل الإطاحة به عقد "جلسة مصالحة" مع صلاح الدين مزوار الرئيس الحالي للحزب الذي جاء إليه عبر الإطاحة بالمنصوري، وهو ما اعتبر مؤشرا على التهدئة داخل الحزب قبل مؤتمره الوطني الخامس. أما الخبر الرئيسي في"الأحداث المغربية" فهو عن بنكيران وحكومته. الخبر بعنوان"حلفاء بنكيران يطلبون وقف خرجات وزراء حزبه إلى ما بعد الانتخابات"، الخبر يقول إن لقاء بنكيران مع وزراء حكومته يوم الثلاثاء الماضي ببيته تحول إلى جلسة"بوح" جعلت الوزراء يربطون في حضرة رئيس الحكومة بين خرجات وزرائه والانتخابات المقبلة. الجلسة التي جاءت بعد اللقاء بالملك محمد السادس خرج منها الجميع بقناعة أنه لا جدوى من التطاحن حول دفاتر التحملات في القطب العمومي ما دام أنه يمكن التدقيق فيها ولا مانع من تأجيل تطبيقها. وتطرح الجريدة في الصفحة الثانية سؤالا"مريم بنصالح: هل تكون أول امرأة ترأس الباطرونا؟"، الجواب يقول بأنه بعدما سحب الرئيس الحالي للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب محمد الحوراني ترشيحه لولاية ثانية وسحب رئيس فيدرالية النقل عبد الإله حفظي ترشيحه أصبحت الطريق معبدة أمام امرأة الأعمال الشهيرة لتكون أول امرأة ترأس الاتحاد. وتقول الجريدة بأنه على عكس الطبقة السياسية"يبدو أن رجال الأعمال كانوا أكثر استيعابا لمبدأ المناصفة الذي جاء به الدستور الجديد". وفي خبر بعنوان"42 جمعية ترفض تشكيك الوزير شوباني في عملها" نقرأ بأن تصريحات الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب شوباني بخصوص الجمعيات المستفيدة من التمويل الأجنبي لم تمر دون ردود فعل، آخر اللقاء الذي عقدته 42 جمعية بالرباط وخرجت منه بإعلان "نداء الرباط للجمعيات الديمقراطية" للتنديد بالحملة التشكيكية في عمل الجمعيات التي"ساهمت بشكل كبير في الإصلاحات الهيكلية التي شهدتها البلاد". وفي الصفحة الأولى للجريدة عناوين اجتماعية ورياضية: في مراكش اعتقال سائق سيارة إسعاف متخصص في السطو على الصيدليات، وفي أكادير شخص يقتل مشغلته"ويحرق جثتها ويدك عظامها ويرميها في بئر"، وفي البيضاء صفقات الطرق تقود 4 مسؤولين إلى مكتب الوكيل العام، وفي فاس استنفار أمني لتأمين مباراة الماص والزمالك، وسقوط"الوحش"مغتصب أطفال الشوارع بالمدينة، وفي بني بوعياش السجن للمتابعين في الأحداث. في يومية"المساء" نقرأ بالصفحة الأولى أن هناك انقساما داخل النقابات حول قانون الإضراب وأنصار الأموي يهددون بالتصعيد. مصادر الجريدة أكدت لها أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل لن تشارك في الاجتماعات المقبلة مع الحكومة لمناقشة هذا القانون، مصادر الجريدة من النقابة المذكورة هددت بالتصعيد إذا حرصت الحكومة على عرض هذا القانون. واجتماعيا نقرأ في الصفحة الأولى"فضيحة...سيدة تضع مولودها أمام المستشفى لأن المولدة نائمة". الواقعة حصلت في مستشفى مولاي يوسف بالبيضاء حيث وضعت سيدة مولودها بعد أن باغتها المخاض أمام شباك الأداء بعدما امتنعت المولدة عن استقبالها لأنها كانت نائمة. أما في القناة الثانية دوزيم لا زالت هناك أخبار أخرى محيرة. الجريدة تنشر في الصفحة الأولى تحت عنوان"سلسلة رمضانية تكلف دوزيم مليارا و200 مليون". إحدى الشركات ذكرت الجريدة اسمها واسم صاحبها تقدمت يوم الثلاثاء بطلب للقناة الثانية من أجل عرض المسلسل المغربي"دموع الرجال" الذي يتكون من 30 حلقة، تكلف كل واحدة منها 40 مليون سنتيم، أي ما يساوي في المجموع مليارا و200 مليون سنتيم في ثلاثين حلقة خلال شهر رمضان المقبل.