قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، الأربعاء 18 أبريل الجاري، إن الاستراتيجية التي انتهجتها وزارتها والتي أطلقت عليها، استراتيجية (4 + 4)، تسعى إلى بناء قطب اجتماعي قوي من أجل عمل تنموي ناجع. الحقاوي قالت إن هذه الاستراتيجية تتشكل من أربعة محاور تتعلق بالدعم المؤسساتي للقطب الاجتماعي وتقويته، وتأطير العمل الاجتماعي ومواكبته وهيكلته، مع النهوض بالعمل التكافلي والتضامني، إضافة إلى العمل على تحقيق الإنصاف والمساواة والعدالة الاجتماعية، ثم أربعة اجراءات إستراتيجية داعمة تتعلق بالإنتاج التشريعي والتنظيمي، والتواصل، والتتبع والافتحاص، علاوة على الشراكة المؤسساتية والتعاون الدولي. وأوضحت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أنه سيتم تنزيل هذه المحاور الإستراتيجية والداعمة من خلال 71 برنامج /إجراء. وشددت الوزيرة في كلمة لها بمناسبة تقديم الميزانية الفرعية للقطب الاجتماعي برسم 2012، بمجلس المستشارين، أن السياسة الاجتماعية الناجعة هي التي تجعل احتياجات الشعب في مركز صنع السياسات الحكومية، وبأنها كفيلة بتحقيق التماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي. وأكدت الحقاوي، عزمها مواصلة الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب، والتي همت المجال التشريعي والحقوقي الذي أفرز مدونة الشغل ومدونة الأسرة وقانون الجنسية. وكذا الانخراط في الأوراش المفتوحة الداعمة للعمل والخدمة الاجتماعية، كبرنامج المساعدة الطبية "راميد"، وتفعيل صندوق التكافل العائلي، واستثمار صندوق دعم التماسك الاجتماعي. وذكرت أن وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ارتكزت في بناء إستراتيجية عملها على المرجعيات الأساسية التي أجمع عليها المغاربة لإرساء دعائم مجتمع متضامن يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مستحضرة الأبعاد المحددة للتنمية البشرية التي تعتبر بدورها محددة ليس فقط بالرهانات والاختيارات السياسية، ولكن أيضا بالسياقات المختلفة والظرفيات الداخلية والخارجية للمغرب