تشير آخر المعلومات إلى أن أبرز شخصية مغربية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي شخص يدعى عبد العزيز، وهو معروف بكنية أبي البراء، وينحدر من مدينة طنجة، وقد سبق لتنظيم القاعدة أن أعلن أنه اختاره في مجلس شورى التنظيم، الذي يضم 16 عضوا• ووفقا للتقارير المتوفرة، فإن الذراع العسكرية المغاربية لتنظيم القاعدة يتشكل، أساسا، من ثلاث جماعات مقاتلة، هي: الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، والجماعة المغربية الإسلامية المقاتلة التي يتزعمها أبو البراء، على الأغلب• ورغم عدم تبني أية جهة لعملية سيدي مومن التي وصفتها جهات أمنية بالفاشلة، فإن كمية المتفجرات التي عثرت عليها مصالح الأمن بإحدى غرف السطوح بحي مولاي رشيد الهامشي بالدار البيضاء، تثبت بما لايدع مجالا للشك أن الضربة كانت ستكون أفدح لو حالف الحظ الانتحاريين، القتيل (عبد الفتاح الرايدي) والمعتقل (يوسف خودري) وأفلتا بجلديهما من مقهى الانترنت• كما تثبت أن العقل المدبر أعلى من بؤس انتحاريي كاريان السكويلة اللذين كان أحدهما يبيع النعناع، والآخر يبيع العصائر! فمن أين لهما أن يأتيا بأموال المتفجرات؟ ومن أين لهم أن يوفرا مختبرا لتصنيعها؟ ولما كان من الصعب- تقول جهات أمنية- أن يكون انتحاريا 11 مارس هما المدبران المباشران للعملية، فإن البحث انتقل إلى الرقعة الأوسع، ليس مهندس المحمدية المعتقل إلا كوة الإطلالة عليها، حيث تشير المعلومات التي توفرت حتى الآن- تضيف الجهات نفسها- إلى أن تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي هو الذي يقف وراء المخطط الإرهابي• وأوضحت الجهات الأمنية أن البحث يجري الآن عن المدعو أبا البراء، الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في المغرب، حيث تشير التقارير إلى أنه من الجيل الجديد الذي التحق عبر أوربا بمعسكرات التدريب على الحدود الأفغانية- الباكستانية، وأنه يحظى بتزكية من بن لادن وأيمن الظواهري، ومن المرجح أن يكون قد تسلل مؤخرا إلى المغرب، خاصة بعد توقيف سعد الحسيني قائد اللجنة العسكرية للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة• مراقبون لملف الإرهاب بالساحة الوطنية يذهبون إلى أن أبا البراء وعبد العزيز الشكاني المبحوث عنه، ليسا سوى شخص واحد، وأنه صلة الوصل بين تنظيم القاعدة والخلايا الموجودة بالمغرب• ولم يستبعد هؤلاء أن يكون قد نجح في تنشيط الخلايا النائمة بهوامش المدن وأكواخ الصفيح، وأن الغاية من هذا التحرك هو إبطال المخطط الأمريكي الذي يروم تحويل منطقة المغرب العربي إلى قاعدة عسكرية لردع مقاتلي القاعدة• ""